يناقش المركز القومي للترجمة، النسخة العربية من كتاب «مدخل إلى الأيديولوجيات السياسية»، من تأليف أندرو هيود، من ترجمة محمد صفار، في الخامسة مساء الخميس القادم الموافق 10 أبريل الجاري، بقاعة طه حسين بالمركز. يناقش الكتاب كلًا من: الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسي بكلية الاّداب بجامعة القاهرة، المترجم الدكتور محمد صفار، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور إبراهيم عوض، أستاذ السياسة العامة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة. كتاب «مدخل إلى الأيدلوجيات السياسية» عبر 460 صفحة واثنى عشر فصلًا، يعرفنا الكاتب على مصطلح الأيدلوجيا السياسية الليبرالية، المحافظة، الاشتراكية، القومية، الفوضوية، الفاشستية، النسوية، الإيكولوجية، الأصولية الدينية، التعددية الثقافية، وأخيرًا عصر ما بعد الأيدلوجيا. يُعد هذا الكتاب في المقام الأول دراسة للأيدلوجيات السياسية، وليس تحليلاً لطبيعة الأيدلوجيا، ويصدر الكثير من الإرتباك عن حقيقة أن الأيدلوجيا والسياسة على الرغم من اتصالهما البين، فهم في الحقيقة مسألتان مختلفتان للغاية في دراستهما. حسب المؤلف، فإن الطبعة الأولى من الكتاب جاءت على خلفية ثورات أوروبا الشرقية(1989-1991)، وبالنظر إلى الماضي كان "انهيار الشيوعية" مظهرًا ومحفزًا لسلسلة من التطورات السياسية والتاريخية المترابطة في العديد من الحالات وذات الأهمية العميقة، ومن أهم هذه التطورات نمو الاقتصاد الرأسمالي العالمي وصعود القومية الإثنية والأصولية الدينية وظهور مجتمعات المعلومات أو ما بعد الحداثة، وقيام نظام عالمي أحادي القطبية تسيطر عليه الولاياتالمتحدة وميلاد الإرهاب العالمي. يضيف المؤلف، انه ليس لديه أدنى فكرة عن الوجهة التي يسير العالم إليها، وبالرغم من ذلك سوف يصبح مصير الأيدلوجيا باعتبارها المصدر الرئيسي للمعنى والمثالية في السياسة، هو البقاء، في أي شكل أو قالب تتخذه، وفي النهاية سيكون مصير السياسة المنزوعة الأيدلوجيا أو ذات التوجه الاستهلاكي هو الهلاك، لأنها لا تمنح الناس سببا للإيمان بشئ أكبر من المصلحة الذاتية المادية ولأن الروايات الشخصية للناس لا يكون لها معنى إلا عند وضعها داخل الروايات التاريخية الأكثر اتساعًا. المؤلف اندرو هيود، نائب رئيس كلية كرويدون، وله مؤلفات عديدة منها: نظرية السياسة والسياسة والمفاهيم المفتاحية في السياسة، ويشغل وظيفة المشرف الرئيسي من المستوى الأول على لجان الممتحنين بالدراسات العليا.