تداولت صفحات عديدة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فيديوهات وبوستات إشادة بالنظرة الغاضبة للرئيس المؤقت عدلي منصور لأمير دولة قطر علي طريقة "وبص له بقرف يا جدع". وهو ما لم أري له مبررا منطقيا سواء من رئيس مصري يصر علي تهميش دوره لصالح أخرين يحاولون ادارة مصر من خلف الكواليس في لعبة سياسية تضر المواطن المصري يوما بعد يوم. ودولة مضيفة تصر بما معها من دول التعاون الخليجي علي سحب سفراءها من دولة تمت دعوة أميرها للحضور فأي تناقض يقع فيه منصور! وتقع فيه دولة الكويت! ثم ان كانت قطر وهي دولة دعمت الاخوان المسلمين حتي أصبح خطرهم ضمن تصنيف الارهاب تابعة للحلف الصهيوامريكي فماذا عن الامارات والسعودية كدول خليجية وعلاقتهم بأمريكا وحلفاءها؟!! كان أجدر بالسيد عدلي منصور أن يغضب من تلك الدوامة التي تدفعنا لها الحكومة المصرية يوما بعد يوم؟ وأن يغضب لما يغعله نظامه بشباب الثورة المصرية الذين يهمشون من واقع الحياة، وحتي اجتماعاته بهم مؤخرا لم تحترم الدور الذي لعبوه ويلعبونه في توصيل صوت الشارع. فقط ولأكثر من مرة كانت الاجتماعات التي تزيد عن خمس ساعات لا جدول أعمال لها سوي الانتخابات وأحداث العنف وكأنه يريد موافقات علي أن نظامه يحارب ما سببته الادارة السيئة للبلاد فلا الكهرباء انتهت أزمة معاودة انقطاعها ولا تم معالجة أزمة مياة الشرب ولا تم اقرار الحد الادني والاقصي للأجور ولا تم حل أزمة المرور أو الأمن أو الافراج عن المعتقلين بسبب قانون التظاهر الاستثنائي. انها أمور لم تغضب السيد عدلي منصور رغم تقدير الشباب له وتعاملهم معه علي أنه رئيس بصلاحيات كاملة، ولكنه يأبي القيام بدوره قد يكون كما يشاع لتواضعه وزهده في السلطة ولكن تلك الشخصية لا تلائم وضعا انتقاليا نعاني فيه انفجار بالوعات الارهاب في الداخل وفي شبة جزيرة سيناء، ثم هناك ايضا تلك التكهنات المتوترة عن ترشح شخصية نزولها بهذا الشكل الغير حاسم معناه أنه يرغب بأن يدفع الشعب ثمن مواقف أكثر ما يصلح كتكريم لها هي كلمة شكر وكفي وهذا ما سنقوله للسيد عدلي منصور رئيس مصر المؤقت فمصير الأجيال القادمة ليس بلعبة واظنهم يدركون ذلك ونحن أيضاً.