لأن حالة التشويش التي تصنعها صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، تنجح في كثير من الأحيان، في لفت الإنتباه عن القضية الأساسية لصالح قضايا ثانوية يمكن التعاطي معها، رأينا من واجبنا التنبيه إلي عدد من الأمور في القضية التي أثيرت في الفترة الأخيرة حول سرقة الساخر "باسم يوسف" لمقال يتحدث عن الأزمة الأوكرانية والتي تطورت إلي حد ضم شبه جزيرة "القرم" إلي روسيا، وتحدي رئيسها "فلاديمير بوتين" للاتحاد الأوروبي الذي رعى وموّل ودعم في وقت سابق "مظاهرات" أطاحت بالرئيس المنتخب وحليف روسيا "فيكتور يانكوفيتش".. وجاءت وجهة نظر "باسم يوسف" – المسروقة – متباكية في مجملها على الدور الأمريكي والأوروبي المفقود في مواجهة "بوتين"، وتروج بشكل فج ومباشر لمنطق مغلوط مفاده أن "أمريكا" هي راعية حقوق الإنسان في العالم، وتراجعها عن هذا الدور يؤدي إلي صعود "الطغاة". أولاً: الفضيحة: الفضيحة والتناقض الرئيسي في هذه المسألة، ليست في سرقة المقال، لأن "باسم" لم يزد ومنذ اللحظة الأولى لدى قطاع واسع من المتخصصين عن سارق لفكرة برنامجه ومتقمص لشخصية صاحبه "جون ستيورات"، ولكن مكمن الفضيحة في "ماذا سرق؟".. و"ممن سرق ؟".. و"أين نشر ما سرق ؟".. لأن الإجابة على الأسئلة الثلاث تؤكد صهونية "باسم يوسف والثورة الأوكرانية وجريدة الشروق". ثانيًا.. الإعتذار: