قالت الحركة الإسلامية في الأردن اليوم الثلاثاء أن تشكيلة الحكومة الجديدة “لم تكن على مستوى الطموحات وآلامال”، بعدما رفضوا المشاركة فيها بعد محادثات مع رئيسها عون الخصاونة اعتبروها “إيجابية”. وقال علي أبو السكر رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن إن “تشكيلة الحكومة لم تكن على مستوى الطموحات وآلامال (...) كنا نأمل بحكومة تنسجم مع الواقع الجديد للمرحلة”. وأضاف في تصريحات نشرها موقع جماعة الإخوان المسلمين الإلكتروني إن “الحركة الإسلامية ستتعامل مع الحكومة الجديدة خطوة بخطوة وستقول لها: أحسنت إذا أحسنت وأخطأت إذا أخطأت، ولن تتخذ مواقف مسبقة منها، كما ستقترب منها كلما كانت على قدر المسئولية”. وتابع “لسنا ندا للحكومة ولسنا في الطرف الآخر (...) قدمنا لها بادرة حسن نوايا وأكدنا استعدادنا لدعمها، إذا أحسنت على صعيد البرنامج الإصلاحي، وهذا هو نهج الحركة الإسلامية (...) لسنا معارضة من أجل المعارضة”. وأكد أبو السكر ضرورة أن “تكون هناك إرادة سياسية تؤدي إلى إصلاح حقيقي تنهي الأزمة وتعيد الثقة بين الشارع وصانع القرار”، مشيرا إلى أن “مطالبنا معقولة وتحقق مصلحة الوطن والمواطن والنظام”. وخلت تشكيلة الحكومة الأردنية الجديدة التي أدت اليمين الدستورية أمام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الإثنين، من أسماء شخصيات تنتمي لأحزاب سياسية، كما أن الحركة الإسلامية رفضت المشاركة فيها. وتتألف الحكومة الجديدة من 30 وزيرا بالإضافة إلى رئيس الوزراء عون الخصاونة. وهي تضم امرأتين وأربعة وزراء من الحكومة السابقة.