بالتزامن مع اعتصامات موظفي الإذاعة المصرية في القاهرة والإضراب الجزئي في إذاعتي شمال سيناء والإسماعيلية، هدد الإذاعيون بإذاعة الإسكندرية بالتصعيد والدخول في اعتصام مفتوح في حال عدم الاستجابة لمطلبهم الرئيسي وهو إقالة الإعلامية رجاء بسيوني مدير عام الإذاعة وهو المطلب الذي تقدموا به لإتحاد الإذاعة والتلفزيون منذ يوم 28 فبراير الماضي ولم تتم الاستجابة له حتى الآن. وقال الإذاعي خالد الريدي في تصريح خاص للبديل إن عشرات الإذاعيين المعارضين لبقاء رجاء بسيوني قرروا اللجوء مباشرة إلى أسامة هيكل وزير الإعلام بسبب عدم وجود وعود قطعية من إسماعيل الششتاوي رئيس قطاع الإذاعة رغم الكثير من اللقاءات والإتصالات التي أكد فيها الأخير تفهمه لمطالب الإذاعيين في ضرورة الإطاحة ببسيوني التي تتولي منصبها منذ خمس سنوات وارتبطت بعلاقات وثيقة مع النظام السابق . وتنظر النيابة العامة بالإسكندرية في العديد من البلاغات المقدمة ضد رجاء بسيوني في قضايا إهدار مال عام, لكن المسئولين عن الإذاعة في القاهرة طالبوا من الإذاعيين السكندريين الإنتظار حتى تبت النيابة في البلاغات ويحق لهم بعدها المطالبة باقالتها الفورية. وقال الريدي إن زملاءه رفضوا هذا الطرح لأن الأمر لا يتعلق فقط بالفساد المالي وإنما بالتوجه المهني لرجاء بسيوني والذي لا يختلف كثيرا عن توجهات قيادات إتحاد الإذاعة والتلفزيون التي كانت متربطة ولاتزال بنظام حسني مبارك. واتهم الإذاعيون بسيوني بتهديد المعارضين لها بتحويلهم للتحقيق في أي مخالفة تصدر منهم. كما يوجه الإذاعيون المحتجون اتهامات عديدة لرجاء بسيوني بجانب كونها من المقربات من النظام السابق من بينها استغلال موظفي وامكانات المحطة في مصالح شخصية، بجانب عدم وجود رؤية حقيقية للنهوض بالمحطة التي تخدم الإسكندرية والمحافظات القريبة منها.