يعقد المركز القومي للترجمة، أمسية ثقافية، لمناقشة كتاب «الطبع عبر التطبع» من تأليف مات ريدلي ومن ترجمة عصام عبد الرءوف ومحمد إبراهيم، ومن مراجعة عاطف يوسف، في الرابعة من مساء الأربعاء المقبل الموافق 19 مارس الجاري. يناقش الكتاب كل من: «الدكتور مصطفى فهمي، ومترجم الكتاب محمد إبراهيم ومراجع الكتاب الدكتور عاطف يوسف». على مدار 413 صفحة وعشرة فصول، يجمع العمل خلاصة الصراعات العلمية التي دارت بين الطبع والتطبع؛وهل تتحدد صفات البشر من خلال جيناتهم "الطبع" أم من خلال البيئة "التطبع"؟؛ حيث صار الصراع قويًا عندما تم اكتشاف الجينيوم البشرى الذي يحتوى على عدد قليل نسبيًا من الجينات، فهناك من العلماء من زعم بأنه ليس هناك ما يكفي من الجينات لإحداث التغيرات الطارئة على البشر، أما مؤلف الكتاب فيجزم بأنه يمكن الجمع بينهم، وأن الجينات مهيئة لأن تأخذ دورها من التطبع. بحسب المؤلف، أن لينين قد أدرك في عشرينيات القرن الماضي، أن نجاح الحزب الشيوعي يعتمد على الفرضية التي تنادي بأن الطبع البشري من الممكن تدريبه على نظام جديد، فكان يقول أن الإنسان يمكن تقويمه ويمكن جعل الإنسان على النحو الذي نريده، فان أغلب الصراع الماركسي كان يدور حول مسألة الوقت الذي سوف يستغرق في إنتاج هذا الانسان الجديد، وهذا الهدف لم يكن له أي معنى ما لم تكن الطبيعة البشرية طروقة تماما ويسهل تشكيلها. بحسب المؤلف، فإن تاريخ الصراع بين الطبع والتطبع،لم ينتصر فيه احدًا منهما، فخلاصة التجارب على مختلف الكائنات أظهرت أن الجينات هي خلاصة المشاعر، فهى السبل التي تكون من خلالها المخلوقات مرنة وكأنها خادم للتجربة، ويخلص المؤلف في نهاية الكتاب إلى أنه على طول الحياة يكون الطبع عبر التطبع.