علق موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"؛ لمناقشة محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين، رغم حالة عدم التفاؤل المسيطرة على المحادثات، قائلا: لدى وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" مهلة لوضع إطار للاتفاقية حتى 29 أبريل المقبل. وأضاف أن مطالبة "نتنياهو" باعتراف الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بإسرائيل كدولة يهودية، يعد تنازلا كبيرا من السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي تستمر إسرائيل فيه ببناء مستوطنات يهودية بسرعة رهيبة، وهو ما اعترفت به الكثير من وسائل الإعلام الإسرائيلية. وتابع الموقع بأن اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية تدمير سياسي؛ فالاعتراف يعني أن اليهود لهم حق في الوجود بفلسطين، ويعني أن الفلسطينيين القاطنين بفلسطين أصبحوا مواطنين غير شرعيين، مبينا أن أحد العوامل الرئيسية لصعوبة وجود سلطة إسرائيلية بجانب سلطة فلسطينية هي عدم اعتراف إسرائيل بحدود 67 لأنها تعطى الشرعية للفلسطينيين في دولتهم. وأوضح أن الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية لا يفيد جميع من يعيش داخل إسرائيل؛ لأن 25% من السكان ليسوا يهودا، مشيرا إلى اعتراف فلسطين بقيادة "ياسر عرفات" بإسرائيل في 1980، مع رفض إسرائيل وأمريكا للاعتراف بدولة فلسطين، فطالما قالت الولاياتالمتحدة إنها لن تتعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية حتى تعترف بحق إسرائيل في الوجود. وأشار الموقع إلى بدء عملية السلام في مدريد 1991 التي كانت تهدف لإحلال السلام بين الجانبين، والتي انتهت باتفاقات أوسلوا التي أدت لاعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، واعتراف إسرائيل بالمنظمة كالممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، والذي من الممكن التفاوض معه، وساعدت الاتفاقيات في إنشاء السلطة الفلسطينية مع حكم ذاتي للأراضي الفلسطينية؛ كل هذا دون حل الكثير من القضايا التي تنطوي على اعتراف إسرائيل بفلسطين دولة، ولا حل للاحتلال، أو حل لحقوق عودة الفلسطينيين لأراضيهم. ولفت إلى منح جائزة نوبل للسلام لكل من "ياسر عرفات" و"شمعون بيريز" و"إسحاق رابين" في 1994 لجهودهم من أجل السلام بينهما خلال اتفاق أوسلو، لكن هذا الاتفاق كان فشلا للفلسطينيين والإسرائيليين، رغم المكاسب والأراضي التي حصلت عليها إسرائيل بعد هذا الاتفاق. وهكذا فإن محادثات السلام ستفشل مرة أخرى فشروط قبول الاتفاق مع إسرائيل ستأتي بنتائج عكسية، بسبب عند قادة الجانبين، فهم لا يريدون التقسيم العادل للأراضي، واختتم بأن الفلسطينيين يستحقون دولتهم التي تعود لآلاف السنين.