قال الباحث المتخصص في شئون أمريكا اللاتينية "ريكاردو بينافيل": إن مشاكل انعدام الأمن والتضخم الحالية في فنزويلا تعانيها البلاد منذ 10 سنوات، إلا أن نقص كاريزما الرئيس الحالي "نيكولاس مادورو" هو ما ساهم في زيادة هذه الأزمات. وأوضح "بينافيل" في حوار مع صحيفة "لا بريس" الكندية أن القرارات السيئة التي اتخذها "مادورو" لم تساهم في إصلاح الأمور، كما أن المشاكل الموجودة حاليًا متوارثة، ولكن بدلا من تغيير مسار فنزويلا، قضى "مادورو" الأشهر العشرة الأولى من حكمه في محاولة السيطرة على الأحزاب والفصائل المختلفة لحكومة شافيز. ورأى "بينافيل" أنه من وجهة نظر مادورو، فإن نصف الشعب الفنزويلي أعداء يجب التغلب عليهم بأي ثمن، وقد صارت فنزويلا الآن أكثر استقطابًا والأزمة الاقتصادية أكثر عمقًا. من جانبها، أشارت مجلة "ليكسبريس" الفرنسية إلى أن "مادورو" قام بعدد من الإصلاحات منها تخفيض أسعار البنزين، ناقلة عن الباحثة "أدلين جوفر" قولها: إن مادورو فاز بفارق ضئيل كما أنه لا يمتلك كاريزما تشافيز لذا فإنه ليست لديه الفرصة التي كانت متاحة لسلفه بشأن اتخاذ تدابير وإجراءات غير شعبية. ورأت الباحثة أنه إذا توصل "مادورو" إلى اتفاق مع القطاع الخاص لتنشيط عجلة الاقتصاد، فسيكون هناك أمل في أن يؤدي ذلك إلى إغلاق الباب أمام المعارضة، وتعثر المظاهرات كما كان الحال بعد الاحتجاجات التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية في أبريل الماضي، إلا أن المهمة تبدو شاقة.