تواضروس: نصلي كي يفيق المجرمون.. ونشكر السيسي لتخصيص طائرة لنقل جثامين شهداء ليبيا

تحدث البابا تواضروس الثاني فى بداية عظته الإسبوعية عن أحداث ليبيا، وقال: نصلى الى الله حتى يعطى تعزية لأسر الشهداء الذين قتلتهم يد الغدر، ونصلى أيضاً لأجل هؤلاء المجرمين لكي يتوبوا ويفيقوا ممن هم فيه؛ لأن فى الأديان السماوية معلوم المصير الذي ينتظر هؤلاء وهو الهلاك. ونصلى من أجل بلادنا ومن أجل سلامها واستقرارها وان تحفظ يد الله مصر من الشر فالشر لا يمكن ان يَهزم بل يُهزم .
وشكر كل من قدموا مشارعهم الطيبة من الرئاسة والحكومة المصرية، ومن قدم اعتذارات في هذا الأمر، وأضاف: نشكر المشير السيسي لتخصيص طائرة لنقلهم في سوهاج، ونعزى هذه الأسر ونثق ان من سبقونا إلى السماء يرفعوا قلوبنا دائمًا إليها ونشتهي اليوم الذي نتقابل فيه جميعًا في السماء.
وتطرق موضوع العظة اليوم الأربعاء، عن انجيل قداس في الصوم، وأوضح تواضروس أنها تطرح علينا أسئلة، قد يكون السؤال بصيغة واضحة أو بصيغة ضمنية "بالتلميح"، وفي كل إجابة على كل سؤال يقدم خطوة في كيف تكون الحياة الروحية، موضحًا أن بعض هذه الأسئلة تكشف عن ضعف الإنسان وتعطيه متعة روحية في أن يعيش كلمة الله.
وأضاف: فترة الصوم أيام غالية ولا يصح أن يفقدها الإنسان فى اللا شىء، فهي تحتاج انضباطًا خاصًّا لكي يتمتع الإنسان روحيًّا، وأستشهد بسؤال بطرس الرسول للسيد المسيح الذي سأله أياه قائلًا: "ألنا تقول هذه الأمثال"؟
وأضاف هكذا أنت أيضًا لابد وأن تسأل نفسك: هل تنظر إلى الكتاب المقدس ككلام موجه لك بصورة شخصية؟ أم أنها مجرد أحداث تواريخ وحكايات أعرفها وخلاص، وأوضح أن هذا الأمر يدل على التراخي فى التعامل مع كلمة الله، فمن الممكن أن نهتم بالكثير من أمور حياتنا من تسلية وترفية ودراسة وقراءات متنوعة، ولكن ماذا عن كلمة الله؟
وأكد تواضورس على الكتاب المقدس هو كلام المسيح لكل إنسان، وحينما يبتعد الإنسان عن الكتاب المقدس يسهل على الشيطان أن يهاجمه، وهذا ما جعل بولس
الرسول يقول: "كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذو حدين، وخارقة لمفاصل النفس".
ووجَّه رسالة إلى الحضور قائلًا: "أحب أن يكون اهتمامك الشخصي هو كلمة الله فى الكتاب المقدس، للأسباب التالية: أن كلمة الله "سراج"، أى نور، فهو يهدي ويكشف، ولكل خطوة تطئها بقدمك تحتاج إلى وصية، وأيضًا كلمة الله "شبع" مثل اّية: "وجدت كلامك فأكلته"، وسبب أخر فى أهمية الكتاب في حياتى أنه يمثل حياة الإنسان؛ لأنه "نسمة حياة"، ففى كل مرة تقرأ إنجيلك تأخذ روح وحياة، سبب اّخر: أنه "حصانة" واستشهد بالاّية: "إسم الرب برج حصين،كما أنها "صلاة".
وتابع حديثه قائلًا: "إياك أن تعتقد أن كلمة الله ليست لك، فكل كلمة هى موجهة لك بشكل شخصي".