سياسيون يرحبون باستقالة حكومة الببلاوى

لقى إعلان حكومة الدكتور حازم الببلاوي استقالتها ترحبيًا واسعًا وسط عدد من الساسيين والأحزاب السياسية، معتبرين الاسقالة رغبة لمطالب الشعب المصري والتي لم تجد إنتاجًا ملموسًا منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية.
وقال أحمد بان الخبير في الشؤون الإسلامية في تصريح ل"البديل": إن استقالة الحكومة رغبة الشارع المصري منذ فترة طويلة؛ لعدم تقديم أي إنجاز في وقت الشعب المصري يحتاج فيه إلى إنجازات وشيء ملموس لما قام به من ثورات، مضيفًا أن الاستقاله تكشف عن مستقبل أكثر تحركًا لآمال المواطنين، وتحقيق لأمنياتهم، معتبرًا ما حدث جزءًا من تهيئة الأجواء في الشارع المصري والتي شهدت إضرابات واعتصامات في الفترة الماضية، لافتًا إلى أن هناك إجماعًا شديدًا من التيارات السياسية على تغيير الحكومة.
وقال المهندس مروان يونس عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية: إن استقالة الببلاوي وحكومته لها ما لها وعليها ما عليها ولا نملك في النهاية إلَّا شكرهم على هذه الفترة الصعبة والتي أمضوها في الحكومة، مضيفًا: نتمني من الرئيس عدلي منصور اختيار حكومة أكثر فاعلية وانحيازا للشعب المصري وليس لفصيل سياسي أو فكري بعينه، ونتمنى من الله أن يوفق الرئيس في اختيار رئيس للوزراء يعمل على فرض التوازن السياسي في الاختيار بين جميع التيارات والتوجهات المدنية والتي لم تمارس الإرهاب أو تدعمه تنفيذًا أو فكرًا أو حتى بالصمت على ممارساته، مقدمًا النصيحة لرئيس وزراء مصر القادم "بضرورة التوازن الهمري بين الوزراء و مساعديهم ونوابهم حتى تتحقق من خلاله أحلام جيل كامل بالمشاركة في صنع المستقبل لمصر.
بينما رحب الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني المنشق، قائلًا: إن مصر مقبلة على مرحلة كبيرة تضم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهناك مواطنون غير راضين عن أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي، واصفًا استقالة الحكومة بأنها ضعيفة واستقالتها نتيجة تراكم سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية وخاصة في تطلعات لشعب رفض نظام لم يحقق له الأمن والانتعاش الأقتصادي، مؤكدًا أن مصر تمر بمرحلة صعبة تحتاج إلى قيادة رشيدة وواعية، وخاصة أننا في انتظار الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مشيرًا إلى أن هناك اتجاهات لتأييد المهندس محلب لتولي رئاسة الوزارء، من خلال أدائه في الفترة الماضية كوزير للإسكان.
بينما أعلنت حملة قرار الشعب ترحيبها بتقديم حكومة الدكتور حازم الببلاوي استقالتها إلى رئيس الجمهورية بعدما عجزت عن تحقيق أي شيء يذكر منذ توليها المسئولية في يوليو الماضي، مشيرة إلى أن تقديم الحكومة استقالتها يؤكد فشلها الكبير خاصة وأنها كانت حكومة عاجزة، مطالبة في بيان لها رئيس الجمهورية باختيار رئيس وزراء جديد لديه القدرة على العمل في ظل كل الضغوط الموجودة والظروف التي تمر بها مصر؛ لأن الشعب لن يقبل مبرررات غير حقيقية مثلما كان يفعل الببلاوي ووزرائه، مؤكدًا ضرورة اختيار رئيس وزراء وحكومة قوية؛ لإنهاء المرحلة الانتقالية التي تشهدها مصر بما يليق بالثورة، فضلًا عن إنجاز المهمة التاريخية التي تمر بها مصر خلال الفترة المقبلة.
وطالب محمد فارس، مؤسس الحملة قرار الشعب الرئيس منصور بأن يتقي الله في مصر من خلال اختيار رئيس حكومة قوي وقادر على إيجاد حلول حقيقية للأزمات التي تشهدها مصر ومشكلات العمال المضربين عن العمل في قطاعات متعددة وهو ما ينذر بالخطر"، مضيفًا أن هناك توجهًا من إسناد رئاسة الحكومة إلى المهندس إبراهيم محلب، مما يؤكد أن الدولة لم تغير أي شيء في سياساتها وأن الثورة لم تحقق شيئًا؛ لأنه يشير إلى أن الدولة لا تزال تعمل بمبدأ اختيار الوزراء على أساس الثقة وليس الكفاءة، مشيرًا إلى أن الوزير عندما ينجح في منصبه ليس ذلك يعني إسناد رئاسة الحكومة إليه.