ما زال الآلاف من المتظاهرين المعارضين يعتصمون في ميدان الاستقلال في العاصمة الأوكرانية كييف رغم الإعلان عن اتفاق بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة من شأنه إنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. ولكن العديد من المحتجين الذين ما زالوا معتصمين في ميدان الاستقلال في كييف استقبلوا نبأ التوصل إلى اتفاق بالشكوك قائلين إنهم لا يثقون بالرئيس يانوكوفيتش. وهتفت المحتجون المعتصمون في كييف ضد زعماء المعارضة الذين وقعوا على الاتفاق ووصفتهم بالخونة، حسبما قال مراسل "بي بي سي" في كييف غافين هيويت. في غضون ذلك، هددت إحدى الجماعات اليمينية المتطرفة بأنها ستتصرف ما لم يستقيل الرئيس يانوكوفيتش في موعد أقصاه صباح السبت، وكان البرلمان الأوكراني قد صوت لصالح قانون يقلص الصلاحيات التي يتمتع بها رئيس الجمهورية. كما صدق البرلمان على تشريعات جديدة قد تؤدي إلى إطلاق سراح رئيسة الحكومة السابقة يوليا تيموشينكو من سجنها، وجاء الاتفاق بين الرئيس يانوكوفيتش وزعماء المعارضة عقب مفاوضات استمرت عدة ساعات – علاوة على مظاهرات واحتجاجات دامت عدة أسابيع في شوارع العاصمة كييف وغيرها من مدن أوكرانيا.