الرياض – أبو زيد عبد الفتاح : أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، اتصالاً هاتفياً بكل من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والسفير السعودي في واشنطن عادل الجبير بشأن محاولة اغتياله. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية، السفير أسامة نقلي، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن الموضوع رهن التحقيقات من قِبل السلطات الأمريكية ومتابعة السعودية. وقالت السفارة السعودية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني:”إن سفارة المملكة العربية السعودية يعرب عن تقديرها للمسئولين في وكالات حكومة الولاياتالمتحدة؛ لمنع وقوع عمل إجرامي وحدوث مؤامرة دنيئة تشكل انتهاكاً للقواعد والمعايير الدولية والاتفاقيات، وليس في الاتفاق مع مبادئ الإنسانية. إيران: العملية مفبركة من جانبها، نفت الحكومة الإيرانية ما أوردته السلطات الأمريكية عن تخطيطها لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وقال المتحدث باسم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، علي أكبر جفانفكر، أمس الثلاثاء: إنّ المخطط المزعوم بإغتيال السفير السعودي في واشنطن وتورط إيران في ارتكاب عمل إرهابي داخل الولاياتالمتحدة ما هو إلا “فبركة”. وأضاف جفانفكر، إنّ الحكومة الإيرانية تنتظر التفاصيل، لكنه ألمح إلى أنّ السلطات الأمريكية تحاول إبعاد أنظار المواطنين الأمريكيين عن “المشكلات الداخليّة”، عن طريق إقناعهم بوجود تهديد خارجي. وكانت السلطات الأمريكيَّة، قد اتهمت أمس الثلاثاء 11-10-2011م، عناصر إيرانية بالوقوف وراء المحاولة الفاشلة لاغتيال السفير السعودي، حيث كان المخطط يقوم على تفجير قنبلة بالسفارة السعوديّة، إلى جانب خطة تستهدف تفجير السفارتين السعودية والصهيونية في واشنطن. وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، روبرت مولر، إنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI ومكتب مكافحة المخدرات DEA أحبطا خطة، متورطة فيها إيران، لتنفيذ عمل إرهابي داخل الأراضي الأمريكيّة، موضحًا أنّ الخطة المزعومة تمت بتوجيه من عناصر في الحكومة الإيرانية وتستهدف اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن. وأضاف مولر، إنّ المخطط الإرهابي المزعوم وتورط إيران “يبدو أقرب إلى نص هوليوودي”، مضيفًا: إنّ “هذه القضية توضح أنّنا نعيش في عالم، حيث لم تعد فيه الحدود أمرًا مهمًا”. وتتهم إفادة عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي، رجلين بمحاولة تنفيذ هجوم دام من قِبل عناصر إيرانية لاغتيال السفير السعودي. أما وزير العدل الأمريكي، إريك هولدر، فاتهم الثلاثاء، الرجلين بهذه التهمة، مشيرًا إلى أنّ بلاده ستحاسب إيران على هذا الأمر. وعندما سئُل وزير العدل الأمريكي على كيفية تحميل إيران المسؤولية على المخطط المزعوم لاغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة، قال إنّه يتوقع من البيت الأبيض أن يتصرف، وكذلك من وزارتي الخارجية والخزينة الأمريكيتين، وذلك خلال الساعات القليلة المقبلة. من ناحيته، قال مدعي المقاطعة الجنوبية في نيويورك، إنّ المخطط حظي ب”تمويل جيد وخبيث”، مضيفًا أنّ التفاصيل حول مخطط الاغتيال مرعبة.