* المتهم: أتمنى أن يكون السياف بانتظاري خلف باب قاعة المحاكمة لقطع رأسي الرياض – زياد عبد الفتاح : بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة السعودية الرياض، أمس الأحد، الاستماع إلى دفاع المتهم الأول في القضية المرفوعة من الادعاء العام على 85 متهما من المتورطين في الانضمام لخلية إرهابية نفذت جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض في 12/3/1424ه، مما نتج عنه مقتل وإصابة 239 شخصا، بينهم نساء وأطفال إضافة لمقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم مما أدى لإصابة اثنين منهم والشروع في تنفيذ اعتداءات إرهابية على قواعد عسكرية ومنشآت صناعية ونفطية ومجمعات سكنية. وكانت المفاجأة في إعتراف المتهم بأنه لا يزال يحمل الفكر المتطرف وذلك بتأكيده مبايعة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، معتبرا إياه شهيدا، ومتمنيا لزعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري التوفيق، وتمنى المتهم أن السياف ينتظره خلف باب قاعة المحاكمة ليقطع رأسه، وفقا لما نشرته صحيفة “عكاظ” اليوم. وقدم المتهم الأول رده مكتوبا إلى المحكمة وذكر للقاضي اعترافه بالتهم المنسوبة إليه وذلك برغم ما أبداه المحامي، الذي حضر الجلسة بتفويض من ذوي المتهم للترافع عنه، عن إنكار المتهم لبعض التهم المنسوبة إليه عند زيارته له في السجن، ومحاولات القاضي نصحه بالتشاور مع المحامي الحاضر للجلسة وعدم الاعتراف بما يعتقد أنه غير صحيح إلا أنه أصر على موقفه بالاعتراف وعدم حاجته لمحام. وذكر المتهم أنه لم يمكن من الاطلاع على محاضر التحقيقات التي صدقها شرعا، حيث ذكر له القاضي أن باستطاعته الاطلاع عليها ومن حقه ذلك وعرض عليه الأوراق التي يمكن الاطلاع عليها إلا أن المتهم بدا عليه التشدد، وذلك برفض كافة محاولات القضاة الثلاثة الحاضرين للجلسة للتريث في الإقرار على نفسه تهما لم يقم بها، مطالبين بأنه له الحرية في تغيير المحامي الذي أوكل من ذويه وأن يغيره بآخر ويمكن أن يترافع عنه أكثر من محام، إلا أن المتهم أبدى رفضه الشديد، قائلا «أتمنى أن السياف ينتظرني خلف باب قاعة المحاكمة لقطع رأسي». وتداخل محامي المتهم المكلف من ذوي المتهم للترافع عنه قائلا إنه عند زيارته في السجن ذكر له أن أكثر التهم غير صحيحة وأنه يائس من الحياة، مطالبا عرضه على برنامج المناصحة، مضيفا أن لديه الاستعداد للترافع عن المتهم دون مقابل، «إذا أراد محاميا آخر سأتكفل بإقناعه بالترافع دون مقابل أو إعطائه تكاليف الترافع عبر الجمعية الوطنية للمحامين السعوديين».