أكد الدكتور طارق حسنين – أستاذ ورئيس قسم الكبد بجامعة سان دياجو بكاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية – أنه يوجد بمصر من 8 إلى 15 مليون مريض بفيروس سى يمثلون 12 % من عدد السكان، ويصاب سنويًّا أكثر من 165 ألف مريض بالفيروس؛ نتيجة العدوى عن طريق السلوكيات الطبية والحياتية الخاطئة وعدم الاكتشاف المبكر للمرض الذى تم التعرف عليه منذ عام 1990، وأشار إلى أن نسبة الشفاء من المرض عن طريق العلاجات الحديثة بحقن الإنترفيرون وأقراص الريبافيرون تصل إلى 95 %، وأنه جارٍ تعاقد وزارة الصحة على أدوية جديدة ثبتت فاعليتها وقدرتها على القضاء نهائيًّا على المرض وفى فترات زمنية قليلة. جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها مستشفى القوات المسلحة بالإسكندرية، بالتعاون مع اللجنة العلمية بنقابة أطباء البحيرة بمكتبة دمنهور العامة، تحت عنوان "القضاء على فيروس سى فى مصر كهدف قومى". من جانبه شدد الدكتور محمد منيسى – وكيل وزارة الصحة بالبحيرة – على أهمية تضافر كافة الجهود؛ للوقاية من خطر الإصابة بمرض فيروس سى، مشيرًا إلى وجود لجنة عليا برئاسة مصطفى هدهود محافظ البحيرة تجمع بين القيادات التنفيذية والنقابات والجمعيات الأهلية؛ لوقف خطر فيروس سى من خلال الندوات والتوعية ودعم مركز أبحاث الكبد المزمع إنشاؤه بمستشفى التكامل الصحى بدنشال وتطوير المستشفى التخصصى بالمعهد الطبى القومى بدمنهور؛ لتحويله إلى مستشفى لزراعة الكبد والكلى؛ لتكون محافظة البحيرة أول محافظة على مستوى الجمهورية تساند وزارة الصحة فى درء مخاطر فيروس سى، الذى يشكل مشكلة قومية كبرى. وأوصى المشاركون على ضرورة إجراء المسح المستمر لجميع فئات المجتمع و عمل اختبار الفيروس على الفئات العمرية من مواليد عام 1945 حتى عام 1996 وزيادة الأمان فى وحدات الدم المنقولة وعيادات الأسنان ومراكز الغسيل الكلوى وتدريب الأطباء فى التخصصات المختلفة على كيفية تشخيص المرض والتعامل مع مرضى فيروس سى ونشر الوعى بالمدارس عن طريق التوعية والتثقيف الصحى.