نفى مصدر مطلع داخل مكتب الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة سابقًا، ما تردد حول دعم جماعة الإخوان له في الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم الانتهاء من مباحثات الترشح، مؤكدًا أنه لم يكن هناك اتصال بأحد حول مسألة الدعم في حال خوض الانتخابات الرئاسية. كما نفى المصدر وجود ما يسمى ب "اللجنة الشعبية"، أو ما يدعي خالد العدوي (كمنسق للجنة الشعبية)، مؤكدًا عدم وجود صلة بينه وبين الفريق سامي عنان. وقال سامح عيد الخبير في الشئون الإسلامية إن جماعة الإخوان تسعى في تلك الفترة إلى التركيز على الخروج بمظاهرات ومسيرات لرفض النظام الحالي والتركيز على الحراك الثوري؛ لتوصيل رسالة دولية بالانتهاكات التي يواجهونها في مصر. وأكد عيد في تصريح خاص ل "البديل" عدم سعي جماعة الإخوان المسلمين في تلك الفترة لتأييد مرشح رئاسي في المرحلة المقبلة، قائلاً إن جماعة الإخوان لن تدعم أحدًا من مرشحي الرئاسة أو تسانده؛ لأن هذا مخالف لتعليمات التنظيم الدولي بعدم اعترافه بالنظام الحالي، مضيفًا أنه في حال إعلان جماعة الإخوان سرًّا أو علنًا تأييدهم لمرشح معين، سيتم إعطاء تعليمات لأتباعهم بالنزول والتصويت له. على الجانب الآخر نفى سعفان إبراهيم من شباب جماعة الإخوان الاتجاه لتأييد مرشح رئاسي، سواء كان الفريق سامي عنان، أو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مؤكدًا عدم الاعتراف بكافة الاستحقاقات الحالية، واصفًا بأنها تجري من نظام "قاد الانقلاب على الشرعية". وأكد أبراهيم استمرارية الصمود والتظاهرات والحراك الثوري حتى عودة الشرعية ومواجهة النظام الحالي (على حد قوله) مضيفًا أنه في حال السعي لتأييد مرشح رئاسي فسيكون اعتراف بالانقلاب، "وهذا لن يتم". فيما نشر عبد الرحمن فارس وكيل مؤسسي حزب التيار المصري وأحد شباب الإخوان المنشقين على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي شهادته حول خلاف اللقاءات ما بين جماعة الإخوان وعنان، قائلاً "إن جماعة الإخوان تنفي اللقاء بالفريق سامي عنان والتباحث معه حول الموقف من ترشحه للرئاسة، وهذا النفي محض كذب، فقد التقى الفريق سامي عنان بالسيد ياسر علي المتحدث الأسبق لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي في شهر أكتوبر الماضي 2013 قبل اعتقاله، ولم تُبدِ الجماعة موقفاً بالقبول أو الرفض حينها". وأكد فارس أن حالة التضليل التي تمارسها قيادات الجماعة فاقت الحد، "وما خفي في الكواليس أعظم".