شيّع المئات من أهالي محافظة سوهاج، بالتزامن مع إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير المجيدة، صباح اليوم السبت، جثمان المجند الشهيد "توماس قصدي" 20 سنة – من أبناء نجع النجار التابع لقرية أولاد نصير بدائرة مركز سوهاج، والذي لقى مصرعه إثر إصابته في الانفجار الذي شهدته مديرية أمن القاهرة صباح أمس الجمعة. وقام أهالي الشهيد، وبصحبتهم المئات من المشيعين مسلمين ومسيحيين، بالصلاة على جثمان الشهيد بكنيسة مار جرجس الكائنة بمنطقة الثقافة، مرددين العديد من الهتافات المناهضة للإرهاب، ومنها "الشعب يريد القضاء على الإرهاب"، وأخرى تؤكد على وحدة الجيش والشعب والشرطة، ومنها "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة"، كما تضمنت الهتافات التأكيد على وحدة الصف بين المسلم والمسيحي "مسلم مسيحي إيد واحدة .. مسلم مسيحي إيد واحدة". من جانبه، بعث مطران كنيسة مار جرجس عدة رسائل خلال صلاته على جثمان الشهيد، أما الرسالة الأولى فكانت للشهيد وكل الشهداء، قائلاً له "إن الله لن يترك حقك مهما طالت المدة وتذكر قصة أول قتل بين البشر عندما قتل قابيل أخيه هابيل، مطمئنه إنك شهيد عند الله لا تخشى شيئًا"، وتعجب أيضا من الذين يسفكون الدماء إن كانوا أناسًا وبشرًا من الأساس". وكانت الرسالة الثانية لكل فرد فقد ابنًا أو أبًا أو أخًا، قائلا: "لا تحزنوا الله اختاركم لهذا الاختبار، وهو الذي سيعزيكم ويعطيكم الصبر والسلون وابنكم لم يترككم ولكن روحه معكم، ويكفي أنكم قدمتوه زبيحًا فداءًا لهذا الوطن، وأقول لهم إن مصر غالية جدا علينا نحن نعشقها، وأكد أن عدونا واحد لأنه لا يفرق بين مسلم أو مسيحي"، كما تقدم مطران الكنيسة بخالص العزاء لأسرة الشهيد والمحافظة بأكملها، باسم قداسة البابا تواضروس الثاني. جدير بالذكر أنه قد شارك في تشييع جثمان الشهيد كل من اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج، واللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج، والدكتور أحمد حمادي وكيل وزارة الأزهر بسوهاج، وعدد كبير من القساوسة والكهنة بدائرة المحافظة، والقوى السياسية والثورية والشعبية، والمئات من أبناء المحافظة مسلمين وأقباطًا. أخبار مصر – البديل