ذكر بشار الجعفري، المندوب الدائم لسوريا لدى الأممالمتحدة، ان إسرائيل لم تكن يوماً معنية بالسلام، متهماً بعض الدول في المنطقة بالعمل على رفع الضغط عنها. وقال الجعفري، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، بما في ذلم القضية الفلسطينية، ان إسرائيل ككيان استيطاني لم تكن يوماً معنية بالسلام، بل ردت على كل مبادرات السلام والمفاوضات بالمراوغة والتذرع بما تسميه زيفا بالمشاغل الأمنية، وذلك لتكريس الاحتلال وفرض الأمر الواقع، وخاصة عبر بناء وتوسيع المستوطنات وتهويد الأراضي العربية وتغيير طابعها الحضاري. وأشار الجعفري إلى أن ما تريده شعوب المنطقة هو السلام والازدهار، وإهاء حالة عدم الاستقرار والتوتر والاحتلال. لكنه رأى ان "بعض الدول عملت في عكس صالح هذا الهدف، وساهمت في خلق بؤر توتر وعدم استقرار جديدة، عبر خلق جبهات وهمية في المنطقة وتغذية أعمال عنف واذكاء صدامات إقليمية واستنزافية لطاقات العرب والمسلمين قائمة على صراع هويات اثنية ومذهبية ودينية وهمية، وكل ذلك بهدف رفع الضغط السياسي والدبلوماسي الدولي عن اسرائيل، وإنهاء أي أمل في وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية". وأكد السفير السوري ان عملية سلام دائم وشامل وعادل في المنطقة، لا يمكن أن تتم إلاّ وفقاً لمرجعيات السلام المعروفة، وخاصة قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. من جهته قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، إن التأثير الخطير للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفي المقابل الفوائد المتعددة للحل السلمي للصراع التي ستعود على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعلى منطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بأسره تشكل حقائق معترفاُ بها على نطاق واسع. وأضاف منصور في جلسة مجلس الأمن، ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي يواصل عملية السلام، إلى جانب لجنة المتابعة العربية الوزارية، وأعضاء اللجنة الرباعية، والعديد من الدول من مختلف أنحاء العالم، قد أكدوا ما يقوله. وأشار إلى ان بلاده تشيد بانخراط المجتمع الدولي، وتحث على ترجمة هذا الدعم في شكل جهود مكثقة من أجل تحقيق سلام عادل ودائم وشامل هذا العام.