"الزراعة": تحويل طابا إلى ميناء عالمي يزيد قدرة المحاصيل المصرية التنافسية

قال الدكتور أيمن أبو حديد – وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن استغلال ميناء طابا على البحر الأحمر فى تصدير الحاصلات الزراعية المصرية إلى مختلف دول العالم يساعد فى زيادة كميات المنتجات الزراعية المصدرة إلى الخارج، وزيادة قدرتها التنافسية فى الأسواق الخارجية، خاصة مع خفض تكلفتها بتقليل زمن وصولها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يؤدي بالتالي إلى تراجع نسبة الهالك من المحاصيل المصدرة، لافتا إلى أن نقل المنتجات الزراعية إلى ميناء العقبة الأردنى يستغرق فى الوقت الحالى إجمالى ساعات يتراوح بين 24 إلى 36 ساعة، يمكن خفضه فى حالة تشغيل ميناء طابا إلى 6 ساعات على الأكثر.
وأضاف وزير الزراعة، في بيان أصدره اليوم الأحد، أنه تم وضع مخطط مشروع إمداد منطقة وسط سيناء ب 1.2 مليون متر مكعب من المياه يوميا من مصرف "المحيط" بأنبوب مياه مغطى، لضمان الحفاظ على المياه من عوامل التبخر والتسرب إلى باطن التربة، وهو ما يمكن أن يسهم في عمليات استصلاح وزراعة نحو 240 ألف فدان جديدة من الأراضى المصنفة «درجة أولى»، بما يعنى توطين مليون نسمة على الأقل، ويتكامل مع المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس.
يأتي ذلك ضمن الخطة الحكومية التي تشارك فيها 5 وزارات خدمية، التي تتضمن البدء في تنفيذ 3 مشروعات قومية لتنمية شبه جزيرة سيناء زراعيا، وتوطين نحو مليون نسمة فى شمال ووسط وجنوب سيناء بالتنسيق بين وزارات الزراعة والدفاع والإسكان والرى والنقل، بمشاركة القطاع الخاص.
وأضاف البيان أن خطة الحكومة تعتمد على إعادة تشغيل ميناء طابا البحرى وتحويله إلى أكبر موانئ العالم تصديرا للحاصلات الزراعية، والاستفادة من الميزة النسبية للميناء في مدخل خليج العقبة، للربط التجاري بين مصر ودول الشام، بالإضافة إلى توسيع التجارة بين مصر ودول الخليج التي تعد المستورد الأساسي للمنتجات الزراعية المصرية، ومن ثم ضخ استثمارات عربية لإنشاء صوامع للتخزين في الميناء، وزيادة طاقة التخزين من الحبوب، بالإضافة إلي إنشاء سحات "مبردة " في الميناء لاستيعاب حركة تجارة المنتجات الزراعية.
ووفقًا للبيان، فإن الخطة تتضمن استغلال 62 بئرا للمياه الجوفية بمنطقتى الحسنة ونخل، اعتمادا على خزانات حصاد الأمطار والسيول التي تقيمها وزارة الري، لإقامة مجتمعات زراعية على مساحة 6 آلاف فدان لأبناء قبائل سيناء.
وأشار «أبو حديد» إلى أن مشروع الحكومة لا يستهدف فقط الجانب التنموي لشبه جزيرة سيناء، بل يشمل كذلك تأكيد سيطرة الدولة علي سيناء، وقدرتها على منع وصول الجماعات الارهابية إلي أراضيها، حيث ستكون البداية بمشروع إعادة تأهيل ميناء طابا البحرى المهمل منذ عام 2003، رغم أهميته الإستراتيجية.