قال ريك بيري المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية أمس السبت إنه سيعمل على مشاركة الجيش الأمريكي في حرب المكسيك ضد عصابات المخدرات في تصريحات من شأنها أن تزعج حكومة المكسيك. وتبدو التصريحات زلة لسان جديدة لحاكم تكساس الذي يكافح ليتصدر سباق الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة المقبلة وقال بيري إنه في حالة فوزه بالرئاسة سيتعاون مع المكسيك بنفس الأسلوب الذي عملت به الولاياتالمتحدة مع كولومبيا لمكافحة عصابات المخدرات. وقال في خطاب ألقاه في نيوهامبشير “استطعنا وقف نشاط العصابات في كولومبيا من خلال جهد منسق ربما يحتاج الأمر لتعاون جيشنا” مع الحكومة المكسيكية لتحقيق النصر في الحرب على المخدرات في المكسيك. وللجيش الأمريكي مستشارون في كولومبيا يشاركون بصفة أساسية في التدريب والدعم اللوجيستي والمخابراتي للقوات المسلحة الكولومبية في حربها ضد مهربي الكوكايين والمسلحين اليساريين. وبيري أحد مرشحين رئيسيين للحزب الجمهوري وينافس أحدهما الرئيس باراك أوباما في الانتخابات التي تجري العام المقبل وسبق أن جاءت إجاباته غير مترابطة خلال مناظرة عند مناقشة السياسة الخارجية. وكان بيري، أعلن منتصف أغسطس الماضي نفسه مرشحا لمنصب رئيس الولاياتالمتحدة مما أضاف زخما للسباق في الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري في مواجهة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما. وقال خلال إعلان ترشحه “حان الوقت لإعادة أمريكا إلى العمل مرة ثانية ولهذا وبدعم من أسرتي وبإيمان راسخ لا يتزعزع بصلاح أمريكا، أعلن لكم اليوم ترشحي لرئاسة الولاياتالمتحدة”. وحقق بيري الذي حكم تكساس لثلاث فترات مستوى قياسياً في زيادة فرص العمل التي وفرها وهو معروف أيضاً بأنه ينتقد بشدة السلطة الاتحادية ويعارض ومعارض لمسألة الإجهاض وزاج المثليين جنسيا، كما أنه صاحب قدرة كبيرة على جمع المال اللازم لحملته الانتخابية.