اختتمت الطرق الصوفية احتفالاتها بالمولد النبوى الشريف عقب الموكب الذي شهده الآلاف من أبناء الطرق الصوفية على مستوى الجمهورية مساء أمس الاثنين، بحضور الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة العلمية بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية والدكتور محمد مهنا ممثلاً عن شيخ الأزهر وسفير السودان السابق والدكتور محمد أنور السادات، ومن الفنانين سمير الإسكندرانى، حيث أنشدت فرقة سورية أغانى ومديحًا للرسول الكريم. في كلمته أكد الدكتور عبد الهادي القصبي أن من يروع المصريين ليس من المسلمين ومخالف للنبي، داعيًا جموع المصريين للتوجه لصناديق الاستفتاء والتصويت لصالح الدستور حتى تستقر البلاد. وقال "إنى أتوجه إلى الله تعالى في هذه الليلة الطيبة التي نحتفل فيها بميلادِ رسولِ الإنسانية ومعلم البشرية المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وأتوجه إلى الله داعياً متوسلاً راجياً أن يكشف عن مصر البلاءَ والعناءَ، وأن يمن علينا بالأمنِ والأمانِ والسكينةِ والاطمئنان، وإني باسمِ الملايينِ من أبناء التصوف في مشارق الأرض ومغاربها أناشدُ المجتمعَ المصري والعربي والإسلامي بل الإنساني أن نعملَ جميعاً على أن يسودَ الأمانُ في سائرِ الأوطان وألا تنتشرَ الفوضى والخوف تحت أيّ مسمىً من المسمياتِ؛ لأن العنفَ والتشددَ يتنافيان مع ما دعاَ إليه صاحبُ الذكرى العطرة (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فقد وضَّحَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) عَلاقةَ المسلمِ بالمسلمِ حين قال: الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، ووضحَ علاقة المؤمن بالناس حين قال (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالَهمْ وأَعراضِهم". ومن جانبه أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، "فرض عين" على كل مسلم، وأشار إلى أننا نحتاج للعيش بفكر الرسول؛ لأننا أصبحنا في زمن الفتن والتستر وراء الدين من أجل الكراسي الزائلة. وأضاف "هناك بعض من ضلوا، وأصبحوا لا يعرفون من الدين سوى اسمه، ويحاولون فرض رؤيتهم على الشعب المصري بالقوة، إلا أن المصريين سيخرجون ليعلموا العالم أنهم يعرفون متى يقولون (نعم) ومتى يقولون (لا) فمرحبا بمصر وهي تولد من جديد في يوم ميلاد النبي مرحبا بمصر الجديدة التي احتضنت أهل بيت الرسول واختتم جمعة كلمته وسط تكبير وتهليل من أبناء الطرق الصوفية". وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن "المرحلة التي تمر بها أمتنا تحتاج إلى التواصى بالحق والصبر والتمسك بمنج الله وبالمنهج النبوى فى الإصلاح الذى فيه سعادتنا، والذى به يتحقق الأمن والأمان فى المجتمع"، مشددًا على أن الأمن من أعظم النعم. وأضاف هاشم "ما أحوجنا فى تلك الآونة إلى التعاون وأن نتحاب وأن نكون على قلب رجل واحد ولا نتشرذم، بل نكون كما أمرنا الرسول جسداً واحداً".