أكد الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، أن الأهم من تأجيل محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي هو عدم ظهوره بعد ما ترددت أنباء عن احتمال إصابته بسوء، وقال "الواجب على كل الشرفاء أن يتعاملوا مع هذا الأمر بجدية، ويصروا على ضرورة ظهور مرسي أو السماح لأسرته أو محاميه بزيارته، خاصة أن مطلب ظهور مرسي أصبح مطلبًا مهمًّا من مطالب الشارع حتى 25 يناير"، حسب قوله. وتابع "كما أن التأجيل لما بعد 25 يناير يؤكد تخوف ورغبة السلطة الحالية من الزخم المتصاعد فى الشارع، والمتوقع أن يبلغ ذروته فى ذكرى الثورة خلال الأيام القادمة". وشدّد الزمر على أن المشهد السياسى فى مصر أصبح خطيرًا، كما أنه ينذر بعواقب وخيمة، متمنيًا أن يتدخل العقلاء داخل المؤسسة العسكرية لإنقاذ البلاد من التحطم وإنقاذ مصر من التمزق. وأكد المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، أن تأجيل محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي هو بمثابة تمثيلية فاشلة لا تدخل على عاقل، فلا توجد أي مشكلة فى الأحوال الجوية، ودليل ذلك وصول طائرات من محافظة الإسكندرية، وعدم توقف الملاحة الجوية، فضلاً عن أنه كان يمكن استكمال المحاكمة لباقى المخطوفين حسب قوله. وقال شيحة إن "حياة مرسي فى خطر، فقد وردت إلينا معلومات بمحاولة السلطة الحالية اغتياله وإلصاقها بالتيار الإسلامى". وقال علاء الروبي، أحد مؤسسي التجمع المصري ونائب رئيس حزب "التغيير والتنمية" والمنسق العام لحركة "مهندسون ضد الانقلاب" إن تأجيل محاكمة محمد مرسي بمثابة تأكيد لما ينتشر في الأوساط القانونية والقضائية من آراء بأن القضاء مُسيَّس تمامًا، مؤكدًا أن إرجاع تأجيل المحاكمة لسوء الأحوال الجوية هو كذب صريح، فالجميع من القاهرة للإسكندرية يرى أن الأحوال الجوية ليست سيئة على الإطلاق. وأوضح أن النظام الحالي يخشى مما يمكن لمرسي فعله لو التقى هيئة دفاعه أو تكلم على الملأ، لافتًا إلى أن تأجيل المحاكمة سيكون حافزًا للاستمرار في الثورة. وأضاف الروبي "أجلوا المحاكمة ليوم السبت الموافق 1 فبراير، حيث سيكون الكثير من الموظفين في إجازة، ويتزامن مع فترة إجازة نصف العام بعد انتهاء الطلاب من امتحاناتهم، وأيضًا بعد مرور 25 يناير و28 يناير ب 3 أيام؛ ليتسببوا من حيث لا يدرون في فترة ثورية ممتدة لأكثر من 8 أيام، تكتسب الثورة فيها العديد من النقاط والانتصارات المرحلية".