ذكر ممثل إحدى الجماعات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس أن الأسلحة التي صودت من مواقع في طرابلس تم نقلها إلى مناطق أخرى في ليبيا على يد المقاتلين الذين امتلأت بهم العاصمة للإطاحة بمعمر القذافي. وأدلى عبد الرؤوف الكردي وهو ممثل لمقاتلين من منطقة سوق الجمعة بطرابلس بهذا التصريح في الوقت الذي يناضل فيه زعماء ليبيا الجدد لتشكيل حكومة انتقالية تعد الأدوار المخصصة فيها للمناطق حجر عثرة بشكل رئيسي . وقال إن هناك انتشار للأسلحة سواء من النظام القديم أو من أشخاص دخلوا بعد 20 أغسطس إلى المخازن وأخذوا أسلحة مشيرا بذلك إلى اليوم الذي شن فيه المقاتلون الهجوم الذي أطاح بالقذافي من السلطة. وتزايد القلق من احتمال تكاثر الميليشيات على طول الخطوط الإقليمية وتقويض السلطة المركزية التي يحاول زعماء ليبيا الجدد إقامتها. وتعمل قوات الحكومة الانتقالية في وحدات مختلفة بناء على بلداتها دون قيادة عامة تذكر. وقال الكردي إن هناك أسلحة نقلتها كتائب من زنتان ومصراتة إلى مصراتة وزنتان ولم يكن الأفراد هم من يقومون بنقل تلك الأسلحة، بل يوجد قدر من التنسيق بين الجماعات المختلفة. وكان الكردي يتحدث على هامش مؤتمر في طرابلس حضره ممثلون للولايات المتحدة وتركيا والمجلس الوطني الانتقالي استهدف المساعدة على تشكيل ليبيا جديدة. وقال أسامة أبو راس المسئول الأمني بالمجلس الوطني الانتقالي أن المقاتلين المناهضين للقذافي يعلمون شرط الحكومة الانتقالية بضرورة تسجيل الأسلحة وتخزينها بشكل آمن. وأضاف أنه يعلم أن بعض الأسلحة نقلت إلى خارج العاصمة ولكن يجري اتخاذ خطوات لتحديد أماكنها وضمان حيازتها بشكل آمن.