* الببلاوي: لدينا البنية التحتية ذاتها والصناعة ذاتها وموانئنا تعمل.. مشكلتنا الحقيقية هي السيولة * وزير المالية يتوقع تمويلا عربيا قريبا: لدينا أصدقاء بجانب الإمارات والسعودية ونرحب بكل من يتجاوب مع عرضنا للصداقة واشنطن- وكالات: ناشدت مصر مجتمع الأعمال الأمريكي أمس الجمعة مساعدتها في إعادة البناء إثر الثورة. وقال حازم الببلاوي وزير المالية لغرفة التجارة الأمريكية “نحتاج إلى دعم الجميع.. بعض أصدقائنا بسبب عدم التيقن يتخذون موقف الانتظار والترقب.” وأضاف أن الاقتصاد المصري متين وإن الحكومة ملتزمة بحكم القانون. وقال “لن يأتي المستثمرون بدون سوق مفتوحة .. لدينا البنية التحتية ذاتها والصناعة ذاتها وموانئنا تعمل. تراجعت السياحة لنحو أربعة إلى خمسة أشهر لكنها تتحسن الآن.” وتتوقع الحكومة المصرية نموا بين ثلاثة و3.5% في السنة المالية الحالية التي تنتهي يونيو وخفضت عجز الميزانية إلى 8.6% من الناتج المحلي الإجمالي. وقال الببلاوي بعد أن تولى حقيبة المالية في يوليو إنه اكتشف صعوبات الوضع الراهن. وقال “لدينا مشكلة في تدفق السيولة” مشيرا إلى تنامي المطالب في ظل موارد آخذة بالنضوب. وقال “مشكلتنا الحقيقية هي في التدفق النقدي الفوري. هذا ما نحتاجه حقا.” وتجري مصر محادثات بشأن حزمة مالية مع السعودية والإمارات العربية المتحدة قد تتجاوز خمسة مليارات دولار. وكان المجلس العسكري الحاكم قد تخلى في يونيو عن خطط لاتفاق تمويلي بثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي تخوفا من الشروط التي تصاحب البرامج الإقراضية للصندوق. وقال الببلاوي للصحفيين على هامش لقاء غرفة التجارة الأمريكية أن مصر تتوقع تمويلا من الدول العربية “قريبا جدا”. وقال “نتحدث معهم وهم يظهرون حسن النية. لم نضع اللمسات الأخيرة لكن نتوقع ذلك قريبا جدا .. نعتقد أن لدينا أصدقاء آخرين إلى جانب الإمارات والسعودية لذا سنرحب بكل من يتجاوب مع عرضنا للصداقة. لن نستثني أحدا.” وفي غرفة التجارة الأمريكية رحب مسؤولون تنفيذيون من شركات بالببلاوي وقالوا إن إجراءات الحكومة الجديدة تبعث على الثقة. وتبلغ استثمارات الشركات الأمريكية في مصر نحو 11.6 مليار دولار. وقال ليونيل جونسون نائب رئيس غرفة التجارة لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “القطاع الخاص الذي يعمل في مصر منذ عقود مازال يبدي اهتماما كبيرا ليس بالبقاء هناك فحسب بل وبتنمية الاستثمارات في اقتصاد البلاد.”