* عبد الجليل: ليس كل من شارك في القتال سيشارك في الحكومة وعندما يتم وضع الدستور سيختار الليبيون من يريدون * سيف الإسلام يدعو عبر إذاعة محلية أهالي بني وليد للخروج في مسيرة تأييد للقذافي ويؤكد الاستمرار في القتال عواصم- وكالات: حذر حلف شمال الأطلسي (ناتو) من تردي الأوضاع في مدينة سرت الليبية في حال استمرت سيطرة القوات الموالية للعقيد الفار معمر القذافي على المدينة. وقال الحلف في بيان له إن الأوضاع في المدينة تردت بشكل مستمر على مدار الأيام الماضية. وذكر أن طائراته المقاتلة دمرت مخزنا للذخيرة ومدفعا مضادا للطائرات ومركزا للقيادة وطائرتين مسلحتين في مسقط رأس العقيد الليبي. وأضاف الناتو استنادا إلى مصادر لم يحددها وإلى شهود عيان وتقارير استخباراتية أن عائلات وأفراد تعرضوا لعمليات إعدام واختطاف وهجمات. وأن المئات من العائلات في المدينة عجزوا عن مغادرتها بسبب انعدام الأمن في ظل انتشار مرتزقة في الشوارع والطرقات ونقص البنزين كما أن هناك مدنيين في يعانون عدم وجود الدواء والمواد الغذائية وانقطاع المياه. وفي الغضون، أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن ليبيا “لم تتحرر” بعد من نظام القذافي، مطالبا بتكثيف كل الإمكانيات “لتحرير كامل ليبيا”. وقال في مؤتمر صحفي في بنغازي، إن ليبيا لم تتحرر بعد ويجب توجيه كل إمكانياتنا لتحقيق هذا الهدف وهو تحرير كامل ليبيا، مضيفا أن المجلسين الوطني والتنفيذي يعملان معا لمساعدة ليبيا في هذه المرحلة. وردا على سؤال بشأن تشكيل الحكومة الجديدة ، قال عبد الجليل :”ليس كل من شارك في القتال يجب أن يكون عضوا في الحكومة” ، موضحا أن “معيار النضال ليس معيارا لتقسيم حقائب الحكومة المرتقبة”. وفيما يتعلق بحق الليبيين في اختيار حكومتهم قال عبد الجليل :”عندما يحرر كامل ليبيا ويوضع دستور جديد يمكن لليبيين اختيار من يريدونه”. وقال عبد الجليل إن إعلان الحكومة المؤقتة سيتأخر لأسبوع آخر بسبب خلافات بين الثوار بشأن المرشحين. وقال إن بعض القبائل والمدن يعتقدون أن لديهم حقوقا إضافية وحقائب وزارية لأنهم ناضلوا وقاتلوا. وأضاف أن هذه “أزمة” يجب إدارتها من خلال رجال أكفاء بغض النظر عن الوجهات التي قدموا منها، مضيفا أن أفرادا من المجلس سيشغلون بعض المناصب في الحكومة. وعلى جبهة بني وليد، حيث لم تحرز قوات النظام الجديد سوى تقدم طفيف منذ عدة أسابيع، بقيت المعارك متقطعة الجمعة. وقال الطبيب مبروك كرناف إن ثلاثين مقاتلا تابعين للمجلس الانتقالي لقوا مصرعهم منذ بداية المعارك قبل أسبوعين للسيطرة على بني وليد الواقعة إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الليبية. وقال قائد الجبهة الشمالية ضو صالحين الجدك إن خمسين من الثوار أصيبوا في المعارك. وفي تلك الأثناء قال مراسل لفرانس برس إن القوات الموالية للقذافي أطلقت صواريخ من بني وليد إلى خارجها على موقع للثوار على بعد نحو خمسة كيلومترات من وسط المدينة التي تبعد 180 كيلومترا جنوب شرق طرابلس. ووجهت إذاعة بني وليد المحلية الموالية للقذافي رسالة إلى المواطنين سكان المدينة دعتهم فيها إلى المشاركة في مسيرة في ميدان النصر بعد صلاة العصر اليوم. وطالبت الإذاعة العائلات التي غادرت منازلها بالعودة إليها. وقال المذيع إن “جبهتنا طيبة جدا وأمورنا ممتازة ونحن على أهبة الاستعداد لنصرة الدين والوطن”. ودعا إلى “عدم استخدام الذخيرة إلا في الحدود التي تعود علينا بالخير”، مؤكدا أن “المعركة قد تطول لكن لدينا إمكانية لاستخدام الذخيرة طوال مدة المعركة”. وكان سيف الإسلام القذافي وجه رسالة مماثلة في الصباح دعا فيها إلى المسيرة وإلى تحرير الموقع الذي يتمركز عنده هؤلاء الثوار. وأكد ليبي موال للقذافي في اتصال هاتفي مع فرانس برس “صدينا بالأمس هجوما من محاور عدة ويجب أن نحيي الأهالي الذين قدموا الكثير الكثير من أبنائهم شهداء”.