قال الدكتور السيد رشاد، إن جمال حمدان يواصل في الألفية الثانية بعد الميلاد مسيرة أجداده من البنائين العظام، باعتبار مشروعه الفكرى واحداً من أهم ركائز الفكر الاستراتيجى لأمته المصرية والعربية، بل الإنسانية كلها فى هذا العصر. جاء ذلك في مائدة المؤتمر العام لأدباء مصر المستديرة الثانية، بعنوان "جمال حمدان.. خبيئة مصر.. لمحات من المشروع الفكرى والإنسانى"، وشارك فيها الدكتور السيد رشاد، والدكتور محمد عفيفى، وأدارها خالد الصاوى. وأضاف "رشاد": إذا كان الرحيل المبكر لم يسمح له أن يصبح "بيرون" ليشهر سيف الكفاح ولا يغمده قبل أن يرى، بعينيه، "الظلام" الذى جثم طويلا ولا يزال فوق الوطن مضرجاً، ولم يترك له الأفق المستبد أن يقف مثل "شيلى" ويغنى مع الصباح أناشيد الخلاص من "الظلم"، فيكفيه شرفا أنه ظل حتى اللحظة الأخيرة ممسكا بقلمه يفجر بكل حرف يكتبه غضب الوعى والتنوير فى بحيرة أمته الراكدة. وأوضح الدكتور محمد عفيفى، أن "حمدان" كان يدرس بنظرية الباحث المُحب، لذلك استطاع أن يوثق شخصية مصر مستفيداً من كل المناهج البحثية، حيث قال إن مصر من الدول المختلفة والمتميزة فى الموقع والإمكانيات البشرية، وانتهى إلى أن مصر أفضل من تركيا إذا أمكن الاستفادة من الإمكانات البشرية المتاحة لها، موضحاً موقع مصر وكيف كانت جاذبة للثقافات والحضارات. وفى تعقيب أكد الدكتور السيد رشاد على أن مصر الطبيعية دولة "هشة جداً"، ولكن قوتها تكمن في موضعها، وليس في موقعها.. كما قال جمال حمدان.