ذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن الحكومة البريطانية ستعلن اليوم عن إنشاء محطة لطقس الفضاء للتنبؤ بوصول العواصف الشمسية التى يمكن أن تؤدى إلى إنقطاع الكهرباء فى جميع أنحاء المدن، وتضرب الأقمار الصناعية الخاصة بأنظمة تحديد المواقع "جى بى اس". وقالت الصحيفة البريطانية أن التنبؤات بحالات الطقس فى الفضاء ستبدأ من ربيع 2014، وتم تصميمها لإعطاء إنذار مبكر للشركات الخاصة والمرافق العامة التى تملك معدات حساسة قابلة للعطل الكهربائى خلال عاصفة شمسية كبيرة. وأضافت أن مكتب الأرصاد الجوية سيتلقى 4.6 مليون جنية استرلينى على مدى الثلاث سنوات المقبلة لتقديم الخدمة بالكامل على الإنترنت، وتغطى أيام السنة كاملة، مشيرة إلى أنها ستكون ثانى محطة للتنبؤ بطقس الفضاء فى العالم، وسوف تتعاون بشكل وثيق مع المحطة التى تديرها الإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى. وتحدث العواصف الشمسية الكبيرة بواسطة الكتل الإكليلية الكبيرة عندما يتم إطلاق مليارات الأطنان من الجزيئات النشطة من الغلاف الخارجى للشمس وتتحرك بسرعة مليون ميل فى الساعة، ويمكن أن تنبعث فى أى اتجاه، وفى حال كانت متجهة إلى الأرض تستغرق ما بين 17 ساعة إلى 3 أيام للوصول، لتعطى الفرصة للإنذار المبكر اذا تم الكشف عنها فى الوقت المناسب. وقال "ديفيد ويليتس"، وزير الجامعات والعلوم البريطانى،"فى حالة وصول هذه المقذوفات الإكليلية للأرض، يمكن لهذه الأجسام الضخمة من الجزيئات المشحونة كهربائيا أن تسبب العواصف المغناطيسية الأرضية وزيادة الطاقة داخل المحولات الكهربائية للشبكة الوطنية"، مشيرا إلى أن المحولات التالفة تستغرق أسابيع لإصلاحها". وتحدث هذه العواصف الكبيرة مرة واحدة كل قرنين، وكانت آخر عاصفة بهذا الحجم تضرب الأرض حدثت عام 1859.