افتتح وزارة الثقافة، معرض الفنان التشكيلي سعد زغلول، الذي نظمه قصر الإبداع الفني ب6 أكتوبر، التابع للإدارة العامة للقصور المتخصصة. حضر حفل الافتتاح سعد عبد الرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة، ومسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ونخبة متميزة من قيادات الهيئة، والمطرب والملحن أحمد إسماعيل، وتضمن المعرض أكثر من 20 لوحة فنية تتميز بجمالها اللوني وتعبر عن العادات والتقاليد والطقوس والألعاب الشعبية. أعقب الافتتاح ندوة عن تجربة الفنان "سعد زغلول ودوره فى رعاية الحرف التراثية خاصة تجربة"، أكد خلالها مسعود شومان أن سعد زغلول فنان كبير له اسم تراثى واسم كبير فى الفن التشكيلى، وهو فنان وطني يدرك قيمة التراث والفن الشعبي، كما أنه ليس فنان تشكيلي فقط ولكن مكتشف وموقظ للحرف التراثية التى تذوب وتنتهى. وقد بدأ حياته كرسام ومصمم للطوابع البريدية وهذا العمل كان فيه جزء فني، وفى لوحاته نرى أنه عارف بالتراث فكان يستنبط فيها كل العادات والتقاليد والألعاب الشعبية، وهو من أسس بيت لإحياء فن (التللى) رغبة منه فى الحفاظ على هذا الفن وهذه الحرفة. وقال سعد عبد الرحمن، إن الفنان سعد زغلول ودرويش الأسيوطى وبخيت فراج كان لهم تأثير فى حياته، وأنه بدأ القراءة مبكرًا فأدخلته للقصة والشعر والرواية، كما أدخلته أيضا لمجالات أخرى فنية وفكرية. وأشار إلى أنه فى الماضى كان هناك مجلة فى أسيوط اسمها (صوت الجماهير) تصدر عن تنظيم حكومى اسمه الاتحاد الاشتراكى إلا أنها كانت خارج السياق الحكومى، فكانت تخوض معارك من أجل تغيير الواقع فى هذه المحافظة المتمثل فى الفقر والبطالة، وكان أحد فرسان هذه المجلة هو الفنان سعد زغلول. وأضاف أن زغلول فنان عصامى مثقف ملتزم بقضايا مجتمعه لأنه مرتبط بالبيئة التى نشأ فيها، ومعظم لوحاته تعبر عن قضاياه، وفيها احتفاء بالحياة الثقافية، وتتحدث عن العادات والتقاليد، والقيمة الاجتماعية يركز عليها الضوء ليس لمجرد أهداف فنية ولكن لأهداف تربوية وثقافية، وهو مثل درويش الأسيوطي الذين فضلوا أن يقيموا في أقاليمهم ورفضوا النزوح إلى القاهرة.