"اللقيس" انضم لحزب الله في الثمانينيات وسرعان ما تحول لأبرز نجوم الحزب متابعة الموساد للقيادي "اللقيس" بدأت في التسعينيات "اللقيس" شارك في عمليات إنشاء وحدة الطائرات بدون طيار الخاصة بالحزب الكاتب الصهيوني يصف "اللقيس" بمخ حزب الله "اللقيس" كان أبرز الداعمين لفكرة إنشاء سلاح بحري خاص بحزب الله نشر موقع "نهاية الأسبوع" الصهيوني نقريرا له أمس للكاتب "يوسي مليمان" تناول فيه عملية اغتيال القيادي في حزب الله "حسان اللقيس" مطلع ديسمبر الجاري، وجاء التقرير تحت عنوان "من هو حسان اللقيس قيادي حزب الله الذي اغتيل طبقا للتقارير الأجنبية على أيدي الموساد؟". وبدأ الكاتب الصهيوني تقريره بنشر معلومات حول أهمية "اللقيس" كقيادي في حزب الله والدافع وراء عملية متابعته ومراقبته لأجل تنفيذ عملية اغتياله، موضحا أن التنفيذ كان يتطلب الحصول على معلومات غاية في الدقة حول كيفية قضاء يومه وعن منزله السكني والمنطقة التي يقطنها. وقال "مليمان" إن "اللقيس" انضم لصفوف حزب الله خلال سنوات الثمانينيات الماضية وبسرعة كبيرة تحول "حسان اللقيس" إلى واحد من أبرز نجوم حزب الله اللامعة، فضلا عن كونه أكثر المقربين من القيادي "عماد مغنية" قائد الذراع العسكرية، ويعادل وزير دفاع بأي دولة أخرى الذي تم اغتياله عام 2008 بالعاصمة دمشق. وأضاف الكاتب الصهيوني أن "اللقيس" تخصص في مجال التكنولوجيا والهندسة خلال دراسته الجامعية، مشيرا إلى أن القيادي السابق ترك بصمة قوية في مجال تسليح حزب الله عسكريا وتطوير قدراته التي يمتلكها، موضحا أن "اللقيس" لم يكن معروفا بشكل قوي للشارع اللبناني، لكنه كانت تربطه علاقات وطيده مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وطبقا للموقع الصهيوني فإن المخابرات الإسرائيلية بدأت الاهتمام ب "اللقيس" ومتابعته مطلع سنوات التسعينيات، حيث اعددت عنه ملفا كاملا، موضحا أنه لم تكن الاستخبارات الإسرائيلية وحدها التي اهتمت خلال هذه الفترة بالقيادي السابق في حزب الله، لكن أيضا المخابرات الأمريكية اهتمت بدوره داخل الحزب. وأشار الكاتب الصهيوني إلى أنه مؤخرا تناقلت وسائل إعلام لبنانية أخبار تفيد بأن "اللقيس" كان من بين الذي شاركوا في إنشاء وحدة الطائرات بدون طيار الخاصة بحزب الله، مضيفا أن أحد هذه الطائرات اخترق المجال الجوي الإسرائيلي العام الماضي، كذلك شارك "اللقيس" بالتعاون مع مهندسين إيرانيين في إنشاء مواقع إطلاق صواريخ بعيدة المدى في لبنان. واعتبر "مليمان" أن حرب لبنان الثانية كشفت عن القدرات العسكرية التي استطاع حزب الله الوصول إليها عبر جهود مخ الحزب (اللقيس) على حد وصف الكاتب، مضيفا أن القيادي السابق في حزب الله شارك في نقل صواريخ من سوريا وإيران لحزب الله، حيث ساهم بشكل رئيسي في امتلاك الحزب اليوم لنحو 50 ألف صاروخ وقذيفة قادرة على الوصول لأي نقطة في إسرائيل. وأوضح الكاتب الصهيوني أن "اللقيس" لم يكتف بهذه الطفرة التسليحية التي كانت بحوزة حزب الله والتي يرجع له فضلا كبيرا في امتلاك الحزب لها، بل إنه بفضل جهود "اللقيس" سعى حزب الله لإنشاء سلاح بحري خاص به، مؤكدا أن هذه الفكرة أثارت قلق إسرائيل بشكل كبير خاصة على قواتها التي توجد في قبرص والبحر المتوسط. واختتم "مليمان" تقريره قائلا إن عملية اغتيال "اللقيس" تُعد صعبة على حزب الله، خاصة أن الحزب لم يلفظ أنفاسه بعد من عملية اغتيال "عماد مغنية".