بدأت اليوم الثلاثاء القمة ال34 لمجلس التعاون الخليجي بالكويت، وسط خلافات حادة حول مقترح المملكة العربية السعودية الرامي إلى تكوين اتحاد بين الدول الأعضاء في المجلس. ووفق قناة "روسيا اليوم"، فإن العاهل السعودي الملك "عبد الله بن عبد العزيز" أقترح قبل سنتين إقامة اتحاد أقوى مع البحرينوالكويت وقطر وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة، حيث من المتوقع أن تكون الخطة واحدة من القضايا الرئيسية التي ستناقش في القمة. وقد لقي اقتراح العاهل السعودي معارضة من سلطنة عمان، التي أعلنت على لسان وزير خارجيتها "يوسف بن علوي" السبت الماضي في مؤتمر بالبحرين عن رفضها بشكل مطلق لفكرة قيام أي اتحاد في المنطقة، وأضاف الوزير أن عمان ستنسحب من هذا المشروع في حال تمت الموافقة عليه. وفي حين صعدت عمان من لهجتها الرافضة للمشروع، قال مدير المخابرات السعودي الأسبق "تركي الفيصل" في البحرين إن لعمان كامل الحق في التعبير عن وجهة نظرها، وقلل من إمكانية عرقلة السلطنة لمشروع الاتحاد الذي يبقى أمرا حتميا ولعمان أن تختار الالتحاق أو عدم الالتحاق به. وتباينت المواقف الرسمية الأخرى لدول مجلس التعاون الخليجي بين الحذر والتأييد، فأكد رئيس الوزراء البحريني "خلفية بن سلمان آل خليفة"، أن "الوقت قد حان لقيام الاتحاد الخليجي دون تأخير أو إبطاء، الاتحاد ملاذ آمن له أبعاد سياسية واستراتيجية ترقى إلى الطموح الذي تتطلع إليه شعوب دول مجلس التعاون". وفيما رحبت البحرين بالمقترح السعودي، أكدت الكويت عبر وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء، وزير الصحة الكويتي، الشيخ "محمد عبد الله مبارك الصباح" أن "الاتحاد الخليجي يحتاج إلى رؤية ومزيد من البحث والدراسة وأخذ آراء الجميع".