دخل المتهم محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لتنظيم الإخوان المسلمين، منذ قليل، قفص الاتهام متكئا على عصا، ومسنودا بواسطة عدد من رجال الأمن، وذلك أثناء نظر قضية محاكمته أمام محكمة جنايات جنوبالقاهرة، برئاسة المستشار مصطفى سلامة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة؛ لاتهامه بإهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها عبر حديث صحفي. كان المستشار ثروت حماد، المنتدب من وزير العدل للتحقيق في بلاغات إهانة السلطة القضائية والإساءة لرجالها، سبق أن أحال "عاكف" إلى محكمة الجنايات، بعدما انتهت التحقيقات إلى ثبوت ارتكابه لجريمة إهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها، والحط من قدرهم، واتهامهم على خلاف الحقيقة بالفساد. وجاء ذلك بعدما تقدم عدد كبير من رجال القضاء ببلاغات ضد مهدي عاكف على خلفية ما أدلى به من تصريحات صحفية لجريدة "الجريدة" الكويتية، والتي حملت إساءة للقضاء والقضاة واتهامه لهم بالفساد. وأثناء التحقيقات تم مواجهته بالبلاغات المقدمة ضده بشأن إهانته السلطة القضائية ورجالها عبر الحديث الصحفي المذكور، كما تمت مواجهته بتقرير لجنة خبراء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إذ أكد التقرير أن التسجيل الصوتي للحديث الذي أدلى به عاكف لجريدة "الجريدة" الكويتية هو بذات صوته.