نشرت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" مقالا لها اليوم، حول مركز إعادة تأهيل بالسعودية للتكفيريين ، موضحة فيه ما قاله "بدر العنزي" الذي قضى شهرا في المركز، عن أنه مازال غاضبا لقتل المسلمين في سوريا، وأنه لم يعد يشعر بالرغبة للانضمام للحرب، حيث كانت لديه أفكار متطرفة، لكنه الآن يدير شركة تمويل وبناء حكومية كجزء من برنامج إعادة تأهيله، ويعد خط مواجهة سعودي ضد تنظيم القاعدة، ومن ضمن برنامج إعادة التأهيل الفن والرياضة وأيضا علم النفس وعلم أصول الدين، لتوجيه هذا الغضب الديني في اتجاه آخر. وذكرت الصحيفة أنه بعد عودة الإسلاميين إلى السعودية من الحروب بأفغانستان والعراق مع مهاراتهم القتالية التي تحولت ضد السعودية، خافت المملكة من تكرار هذا بسبب الأزمة السورية، فبدأت في توسيع برنامج إعادة التأهيل، حيث افتتحت فرعا جديدا في جدة وتخطط لافتتاح ثلاثة غيره في المستقبل القريب. وبينت الصحيفة قلق السعوديين بشأن الوضع في سوريا، وأنه سيدفع البعض للذهاب للقتال، خصوصا بعد وصف السعوديين ل"بشار الأسد" بأنه "طاغية الشام"، حيث أضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة فيرمونت "غريغوري غوز" أنه لا يجب أن يكون الشخص متعاطف مع تنظيم القاعدة، ليعتقد أن السوريين لديهم الحق في مقاومة نظام " الأسد"،ورغم هذا فإن السلطات السعودية تمنع أي أحد من التوجه إلى سوريا. وأشارت الصحيفة إلى وجود تناقض سعودي ما بين منعهم ومساعدتهم بعد رجوعهم، موضحة أن السعودية الآن أكثر وعيا من الماضي، حيث إنهم سجنوا الجهاديين السعوديين العائدين من أفغانستان 1990 ومن ثم أطلقوا سراحهم دون أي محاولة لتغيير وجهة نظرهم. وتابعت أن مركز إعادة التأهيل تم فتحه 2007 في الرياض، ونجح المركز في إعادة تأهيل حوالي 2.400 شخص، ما عدا نسبة 1.5% منهم عادت للقتال بعد مشاركتهم في البرنامج، مشيرة إلى أن المقاتلين الذين عادوا من سوريا يقضون وقتا بالسجن ومن ثم يشاركون في البرنامج. وأنهت "سيدني هيرالد" مقالها بأن أقصى مدة بالبرنامج هي ثلاثة أشهر، وبعدها يواصل المشاركون الحصول على الرعاية الطبية، والمساعدة للحصول على وظيفة.