بعد تفريق المتظاهرين في ساحة الاستقلال طالب الرئيس الأوكراني "فيكتور يانوكوفيتش"، النيابة العامة بإجراء تحقيق عاجل في الحادث. وبحسب صحيفة "إزفيستيا" الروسية، فإن "يانوكوفيتش" أراد إعلام السياسيين الأوروبيين أنه مستعد لمواصلة الحوار رغم عدم توقيعه على اتفاقية الانضمام للاتحاد الأوروبي، حيث صرح بأن "قمة الاتحاد الأوروبي في فيلنيوس عرضت وجود تفاهم أوكراني مع الشركاء الأوروبيين للقضايا الموجودة والرغبة المشتركة في العمل على تجاوزها". وغيّر الغرب من لهجته، فهو يتعامل مع أمرين، استخدام القوة، ومحاولة تعزيز جاذبية الانضمام الأوكراني إلى الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، من هنا فإن على أوروبا صياغة شروط ملائمة أكثر لكييف قبل قمة أكرانيا – الاتحاد الأوروبي اللاحقة التي ستنعقد مارس المقبل. وصرح رئيس البرلمان الأوروبي "مارتين شولتس"، بأن هذه الهيئة "لم تقدّر مدى دراماتيكية الموقف الداخلي في أوكرانيا بشكل كاف". وأضافت الصحيفة أن "كييف" تريد الآن إعادة النظر لمقادير حصص السلع الأوكرانية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي، لأنه لا مفر من الخسائر الأوكرانية الناجمة عن قدوم البضائع الأوروبية المعفية من الرسوم الجمركية إلى أوكرانيا، لهذا تريد كييف أن تظهر أوروبا نيتها الطيبة في سبيل التعويض عن هذه الخسائر قبل توقيع اتفاقية الانضمام.