اعتمد الدكتور عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، المادة 90 بموافقة 22 صوتا إليكترونيا فقط، بعد أن كان نتيجة التصويت يدويا على المادة موافقة بالإجماع (48 صوتا). ويبدو أن التصويت الإليكترونى على مواد الدستور لم يكن بالفكرة الجيدة، وكان من الملاحظ أنه تم الانتقال للتصويت اليدوي عدة مرات خلال الجلسة الأولى للتصويت بسبب حدوث عطل فنى فى الأجهزة، إضافة إلى أنه حين العودة للتصويت الإليكترونى على نفس المادة فإن النتيجة تختلف أحيانا. وتكرر حدوث ذلك الأمر، فحين تم استخدم التصويت اليدوى على المادة 90 كانت النتيجة موافقة بإجماع ال 48 عضوا الحاضرين، وعند استئناف العمل بالتصويت الإليكترونى على نفس المادة تم اعتمادها ب 22 صوتا إليكترونيا فقط! آلية التصويت تمنح للأعضاء الاختيار ما بين ثلاث (موافق – اعترض – امتنع)، إذن فإنه فى كل الأحوال يجب أن يتوافر 48 صوتا، لكن إجمالى عدد الأصوات يصل فى معظم المواد ل47 فقط، مما يشير إلى أن أحدهم لا يعرف كيفية استخدام جهاز التصويت الإليكترونى، وعند التصويت على المادة 90 قام الفني بإيقاف تسجيل الأصوات حين قال رئيس اللجنة أنها «اعتمدت»، ولم يكن قد قام بالتصويت إليكترونيا سوا 23 عضوا، 22 منهم موافقون وواحد ممتنع.