احتفلت ساقية عبد المنعم الصاوي، مؤخرًا، باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، بالتعاون مع مركز "هوية" للثقافة والإعلام، من خلال ندوة بعنوان "العنف ضد المرأة"، بحضور عدد من النشطاء الحقوقين والشعراء، ضمت عددًا من الفقرات تنوعت بين الغناء والشعر والموسيقى، وأدار اللقاء الشاعر أحمد عبد الجواد. بدأ اللقاء مع كلمة محمود سلامة، مدير مؤسسة "هوية" للثقافة والنشر والإعلام، والذي بدأ حديثه بالأسباب التي يرجع إليها العنف ضد المرأة والتي تعود إلى قصور وخلل نفسي في شخصية الرجل الذي ينظر إلى المرأة نظرة متدنية، ويرجع ذلك إلى الأسلوب والطريقة الخطأ التي تربى عليها، وهنا يجب أن يعي الرجل خطورة استخدام العنف لأنه ليس وسيلة للطاعة ولا الترويض ولا غيرها ولا ينتج عنه في النهاية غير الخلل والانفجار الذي يدمر الأسر والمجتمع، والعنف يولد الانفجار. كما أشار سلامة إلى تكريم الله سبحانه وتعالى للمرأة، وأكبر دليل على ذلك وجود سورة في القرآن تحمل اسم "النساء" في حين أنه لا توجد سورة باسم الرجال، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء خيرًا في عدد كبير من الأحاديث النبوية، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم "رفقاً بالقوارير". وختم كلمته ببيت الشعر "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق" لأمير الشعراء أحمد شوقي. ثم انتقلت الكلمة إلى مي سلامة، المحامية والناشطة الحقوقية، بادئة حديثها بأن حادثة الطفلة زينة التي لاقت حتفها على يد مجرمين متوحشين لم يستطيعا اغتصابها، واصفه هذه الحادثة بأنها تمثل أقصى أنواع العنف ضد المرأة، ويتعرض العديد من النساء لأشياء مشابهة كل يوم من ظواهر التحرش وغيرها التي أفقدت الرجل بالمجتمع إنسانيته ورجولته، فأصبح كل هذا العنف تواجهه المرأة كل يوم. كما أكدت أن العنف لا يكون بين الزوجين فقط ولكن العنف يكون بين الأخ والأخت والصديق والصديقة والزميل والزميلة، فهناك العديد من ألوان وأشكال العنف يمارسها المجتمع على المرأة في الشارع والبيت والعمل. وذلك بسبب النظرة الدونية للمجتمع للمرأة وضياع النخوة والرجولة من الشباب المصري أفقد المجتمع هويته الشرقية حتى وإن لم تكن القاعدة عامة، ولكن للأسف أصبحت هي السائدة في المجتمع على حد قولها. وأصبح هناك عنف فظيع في المجتمع ينتج عنه العديد من العادات السيئة. وقالت: علينا جميعًا أن نتخذ من رسول الله أسوة حسنة في معاملتنا وفي طريقة تعاملنا مع المرأة. والعنف لا يشترط أن يكون بالضرب فقط ولكن هناك عنفًا بالتعدي وعنفًا بالكلمات وعنفًا معنويًا. واستكملت فقرات اليوم مع قصيدة "عبلة وعنتر" للشاعر الدكتور محمود أبو العز، واختتمت الندوة مع باند "حكايتنا" الذي قدم أغنية "صعبة الحياة" و"على قد الشوق" و"واحدة رقيقة"، والتي قدمتها الفنانة سلوى سلامة.