نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" مقالا لها حول الحركة النسائية في الجيش الأمريكي، ومحاولتها للالتحاق بسلاحين مهمين بالجيش. وقالت الصحيفة إن الحركة النسائية تحاول تشتيت الجيش الأمريكي في اتجاهين في آن واحد، اتجاه تدعي فيه المرأة أنها ليست لديها مشكلة في تلبية المعايير الصارمة لجناح البحرية أو المشاة بالجيش، وآخر يطالب بتوفير الحماية لهم من تحرش الذكور الأغلبية العظمى بالعسكرية الأمريكية، ولكنهم لا يستطيعون الحصول على الاثنين معا، فإما يكن قويات وإما يكن كالزهور. وأضافت الصحيفة أنه على مر عقدين من الزمان عمل اتجاهي الحركة النسائية جنبا إلى جنب لدعم الهجوم على ثقافة الجيش الأمريكي، حتى بلغ ذروته عندما أصدر البنتاجون قراره مؤخرا بفتح جناح المشاة وجناح عمليات خاصة للنساء، موضحة أنه لن يكون هناك أي عذر لأي تحرش جنسي، و لن يكون هناك عذر لضغط رئيس على أحد مرؤوسيه فإن تهمة التحرش الجنسي هي أحدث حملة في الحرب على الثقافة العسكرية. وتابعت الصحيفة بأن الحركة النسائية كانت مهتمة بفتح الجناحين السابق ذكرهما للنساء، وقدرة المرأة على تلبية المعايير البدنية والعقلية اللازمة من أجل البقاء، لكن الحركة ركزت أكثر على تحرش الرجال بالنساء، موضحين أن الثقافة العسكرية هي هدفهم الحقيقي، وأن هجومهم عليها مدعم من قبل جنرالات وجمهوريين خائفين من اتهامهم بشن حرب على النساء، حيث أكد رئيس أركان الجيش الجنرال "رايموند أوديرنو" أن مكافحة التحرش الجنسي داخل صفوف الجيش هو أولويتهم الأولى. وأضافت الصحيفة أن إحدى المفارقات من التركيز على التحرش الجنسي أنه من المفروض أن يقوي موقف المرأة ولا يضعفها، حيث إنه يقلل من أهمية مساهمات المرأة في الدفاع عن البلد وقدرتها وشجاعتها في السلام والحرب. واختتمت الصحيفة مقالها بأن الولاياتالمتحدة تصر على فتح جناحي المشاة والعمليات الخاصة للنساء، ولكن يجب أن يكون التركيز على تلبية المعايير بغض النظر عن أي شئ آخر، و لكن من يريدون فتح هذين الجناحين يصرون على وصم الذكور بالتحرش وتصوير النساء كضحايا، ولكن النتيجة ستكون قوة عسكرية ضعيفة ومحكوم عليها بالانشقاق.