يجري الرئيس اللبناني ميشال سليمان يوم الاثنين المقبل زيارة عمل الى المملكة العربية السعودية تستمر لساعات، حيث سيعقد اجتماع قمة مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويلتقي ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز يستكمل خلالها البحث بالمواضيع المطروحة، كما يجتمع مع وزير الخارجية الامير سعود الفيصل. واشار مصدر مواكب لزيارة سليمان للسعودية ان "البحث مع الملك وولي العهد ووزير الخارجية سيشمل الوضع الحكومي واطلاق الحوار والعلاقات الايرانية-السعودية والتشديد على ان تحل كل الامور العالقة عن طريق التفاوض ودعم الموقف اللبناني بان تحترم كل الاطراف الداخلية اللبنانية مضمون اعلان بعبدا". وكانت كتلة الوفاء للمقاومة قد ردت على وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الذي قال خلال زيارته للسعودية ان "حزب الله يشكل تهديدا للبنان ومستقبله". واكدت الكتلة ان هذا "الكلام يشكل تدخلا وقحا ومرفوضا ومدانا، نضعه برسم ادعياء السيادة". واعتبرت ان "موقفهم من اصل صدور هذا الكلام الاميركي سيكون مقتضى كافيا للبناء عليه شكلا ومضمونا". واكت الكتلة، في بيان اثر اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، ان "محاولات البعض استخدام لبنان في بازار الترضيات ليست قابلة للصرف، ولن يكون بمستطاع احد ان يقايض على حساب اللبنانيين واستقلالهم وسيادتهم ومصالحهم الوطنية". وتعكس تصريحات النائب رعد وبيان كتلة الوفاء للمقاومة ريبة لدى فريق "8 اذار" وتحديدا "حزب الله" الى توقيت زيارة الرئيس سليمان الى الرياض الاثنين المقبل، في ظل قيادة السعودية حربا على محور المقاومة في المنطقة، وعلى حزب الله في لبنان. كما ان زيارة سليمان تعقب زيارة وزير الخارجية جون كيري للرياض وشنه حملة على الحزب منها. ويخشى حزب الله من امكان تهور الفريق الاخر في قضيتين: الاولى، تاليف حكومة امر واقع بعد عودة سليمان من السعودية، بناء على مقايضة بين واشنطنوالرياض تسهل الاخيرة بموجبها انعقاد مؤتمر (جنيف-2) مقابل موافقة الولاياتالمتحدة على طلب السعودية فرض حكومة في لبنان يستثنى منها حزب الله. اما القضية الثانية فمرتبطة بالخشية من اقدام حلفاء السعودية على عمل ما في طرابلس من شانه تعرض السلم الاهلي في لبنان للخطر، بعدم اعلان عدد من قيادات هذه المدينة الذين يدورون في فلك الرياض، ان مسالة توقيف علي عيد والمضي في التحقيقات بتفجيري طرابلس، قضية وطنية لا يمكن السكوت عنها.