أظهر مسح أجري اليوم الاثنين، تسارع النشاط الصناعي بمنطقة اليورو في أكتوبر الماضي، فزادت طلبيات التوريد الجديدة للشهر الرابع على التوالي، لكن المنافسة المحتدمة لم تدع مجالا يذكر لرفع الأسعار. وقالت شركة «ماركت» التي أجرت المسح إن المكاسب القوية المتزايدة في دول مثل أسبانيا وإيطاليا وأيرلندا تعني اتساع نطاق التعافي الناشئ في المنطقة. وزادت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي إلى 51.3 من 51.1 في سبتمبر الماضي، وذلك تمشيا مع القراءة الأولية السابقة ومع متوسط توقعات الاقتصاديين. كان المؤشر سجل أعلى مستوى في 26 شهرا عندما بلغ 51.4 في أغسطس الماضي، وارتفع مؤشر يقيس الناتج ويدخل ضمن قراءة مجمعة تصدر يوم الأربعاء وتعتبر مؤشرا جيدا للنمو إلى 52.9 من 52.2. وتشير أي قراءة فوق الخمسين إلى نمو النشاط. وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في ماركت «الاقتصاد الصناعي لمنطقة اليورو يمر بأقوى فترة نمو في عامين ونصف العام؛ لكن بينما يتواصل التعافي، ما زالت القراءة شديدة الانخفاض بكل المقاييس»" وانتشل النمو القوي في ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي المنطقة من أطول ركود لها في الربع الثاني من العام، لكن من المرجح ألا يتجاوز النمو الفصلي ما بين 0.2 و0.3 % لنهاية العام المقبل. وزاد الطلب على السلع المصنعة الشهر الماضي، لكنه لم يكن بالسرعة المسجلة في سبتمبر، في حين لم تغير المصانع الأسعار رغم ارتفاع تكاليف المدخلات. وارتفع المؤشر الفرعي لأسعار المنتجات إلى أعلى مستوى في 18 شهرا عند 50.5 من 50.3 لكنه انخفض عن القراءة الأولية البالغة 50.7. وكالات