صرح الدكتور أيمن إبراهيم – مدير موقع شركة «تنتالم إيجبت»، لأن حجم إنتاج المنجم من خام القصدير بلغ 232 ألف طن منذ بداية الإنتاج فى شهر يوليو 2012 حتى الآن، موضحًا أن نسبة 60% من إنتاج المنجم عبارة عن خام القصدير والباقى معادن مصاحبة، ليست لها جدوى اقتصادية، لافتا إلى أن معدل الإنتاج اليومى يصل إلى طن من خام القصدير المصحوب ببعض الشوائب، وأن سعر طن القصدير الصافى يبلغ 22ألف دولار. وأضاف «إبراهيم» فى تصريح ل «البديل» أنه رغم محدودية المنجم والظروف المالية الصعبة التي يمر بها، فإنه ما زال يضم 160 عاملا، ما بين مهندس وجيولوجى وفنى، استطاعوا الحفاظ على مواصلة الإنتاج رغم ما واجههم من مشاكل، مشيرا إلى أن هناك جهدا يبذل من قبل الإدارة لتخطى العثرة المالية وتوفير التمويل اللازم حتى يصبح المنجم قادرا على إنتاج خام التنتالم النادر. وأشار «إبراهيم» إلى أن حجم التمويل يبلغ 250 مليون دولار، ينفق منه 180 مليون دولار فى المرحلة الأولى التى تختص بالبنية التحتية من معدات ومنشآت وغيرها، على أن يخصص باقى المبلغ في المرحلة الثانية لعمليات الاستخراج، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، الأمر الذى يسهم – بقدر – فى القضاء على البطالة وجعل مصر محط أنظار دول العالم، لاستخراجنا خاما يعد الأكثر ندرة عالميا. ويعد خام «التنتالم» من أندر الخامات على مستوى العالم، وهو خام صلب، لونه أزرق رمادي يستخدم في الصناعات الدقيقة للطائرات، خاصة صناعة مراوح الطائرات النفاثة، والمفاعلات النووية، وأجزاء الصواريخ، بالإضافة إلى آلات تشغيل المعادن ومعدات العمليات الكيميائية، كما يكثر «التنتالم» في صناعة معدات الجراحة والأجهزة المزروعة في الجسم البشري، كونه لا يتفاعل مع جسم الإنسان، وقدرته على تشكيل روابط مع الأنسجة الصلبة. تم تأسيس شركة «تنتالم إيجبت» عام 2003 لاستغلال خامات «التنتالم، النيبيوم، الالبيت، والقصدير»، الموجودة بجبل أبو دباب وجبل النابع بالبحر الأحمر، من خلال مناصفة العائد بين الهيئة المصرية للثروة المعدنية وشركة جبس لاند الاسترالية، وكان من المخطط البدء في الإنتاج أوئل عام 2007 بمعدل إنتاج سنوى يصل إلى 300 طن سنويًا، لكن مر المنجم بمراحل تعثر تسببت في تعطل الإنتاج نظرًا لتأخر بعض الموافقات البيئية، بالإضافة إلى بعض المشكلات التمويلية.