تظاهر المئات من الأكراد في السويد اليوم في العاصمة ستوكهولم للتنديد بالغارات التي شنها الجيش التركي مؤخرا على شمال العراق وأودت بحياة مدنيين. وهتف المتظاهرون المنحدرون من أصول من تركيا والعراق وإيران وسوريا “اكسروا جدار الصمت” و“تركيا إرهابية“. وقال المتظاهرون إن عددهم بلغ حوالى ألفين، في حين قدرت الشرطة عددهم بحوالى 500 شخص. وأعلن فريت سنكار رئيس الاتحاد السويدي للشباب الأكراد: “نريد لفت الأنظار إلى مصير الأكراد في حين يتعرضون مجددا منذ هذا الصيف لهجمات يشنها النظامان التركي والإيراني في شمال العراق“. وقال “في 18 أغسطس، أدت الغارات التركية إلى مقتل ثمانية مدنيين“. ونفت تركيا أمس قتل مدنيين في أولى الغارات الجوية التي تشنها منذ أكثر من عام على مواقع للمتمردين الأكراد في شمال العراق. وفي ستوكهولم، رفع متظاهرون صورا لعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا. ويشن الحزب منذ 27 عاما حركة تمرد مسلحة ضد القوات التركية وله قواعد خلفية في العراق. وكان العراق استدعى الأربعاء سفير تركيا في بغداد مراد أوزليك ليبلغه احتجاجا رسميا ويطالبه بالوقف الفوري للغارات التي تشنها أنقرة وتستهدف مدنيين أبرياء بحسب العراقيين.