قالت جماعة الاخوان المسلمين ان هذا العصر هو عصر الشعوب وعصر الحريات وحقوق الإنسان، وعصر القضاء على الطواغيت، فالشعوب متى تحركت وقدمت التضحيات فلن تقف في وجهها قوة، ولن تحول بينها وبين تحقيق أهدافها أسلحة ولا جيوش، واضافت احتفالا بالانجاز الذى حققته الثورة الليبيه مؤخرا ومحاصرة القذافى، هذا هو ثالث الدروس في وطننا العربي وفى شمال أفريقيا، حيث تكتمل المساحة المحررة من مصر إلى تونس مرورا بليبيا . واضافت الجماعة فى بيان لها اليوم '' لقد سقط طاغية جديد حكم بلده بالحديد والنار، والبطش والإرهاب، والسجون والمعتقلات، والمشانق والاغتيالات لأكثر من أربعين عاما، حتى ثار عليه شعبه ثورة سلمية في بدايتها فإذا به يدك المدن بالطائرات والدبابات وراجمات الصواريخ، فحمل الشعب السلاح القليل والخفيف يدافع عن نفسه ويقدم آلاف الشهداء وعشرات آلاف المصابين على مدى ستة أشهر حتى منّ الله عليه بالنصر في شهر رمضان المبارك، وهو نعمة وآية من آيات الله '' . واكدت الجماعة ان مرحلة الثورة بمرارتها وتضحياتها لا يصح أن تكون سببا لثأر دموي يعمق الجراح ويزيد المرارة ويمزق اللحمة، ولكن لنترك للقضاء العادل أن يفصل في أمر المجرمين والفاسدين، ولنلتفت إلى وحدة الصف ولم الشمل والتوجه إلى بناء الدولة بمؤسساتها وأجهزتها ووثائقها الدستورية والقانونية واقتصادها ونهضتها، فالبناء أصعب كثيرا من الهدم . واضافت بيان الجماعة، ان الشعوب التي عانت من الاستبداد والفساد ثم نعمت بالحرية والاستقرار بعد دفع الثمن الباهظ لا يمكن أن تفرط في حريتها وكرامتها لأي طاغية جديد فردا كان أو مجموعة من الناس، سواء كان بالقهر أو بالحيلة والخديعة، ومن ثم يجب على الثوار في ليبيا وكل مكان أن يتيقظوا لحماية ثوراتهم من سُراق الثورات والمنحرفين بها عن طريقها، مؤكدة على ان هذا الانتصارالكبير يجب أن يكون درسا لكل المستبدين .