شهدت منطقة الساحل جريمة قتل بشعة، اتفق فيها عامل رخام وطليقته وصديقهما السائق على قتل صديقهما التاجر لسرقته، وخططا لارتكاب الجريمة بعد اتفاق العامل مع طليقته على البدء في تنفيذ الخطوات الأولى للجريمة داخل شقته كونها على علاقه غير شرعية معه، وعقب التخطيط للجريمة وتنفيذها لم يجدوا سوى مبلغ 1000 جنية. التقت "البديل" ب "محمد سليم- 45 سنة" عامل رخام، وأحد المتهمين بالقتل، مساء أمس، بعد أن أمرت النيابة بتجديد حبسه، وقال: تعرفت على طليقتي "رضا" منذ ما يقرب من 14 عامًا أثناء عملي لدى المجني عليه "كمال" بعدما علمت والدتها أنني أقوم بالبحث عن فتاه للزواج، وبالفعل تزوجنا وأنجبنا سليم 13 سنة وفتاه 6 سنوات. وأضاف: كنت أعلم أنها تذهب إليه لتنظيف مكتبه وحدث الطلاق بسبب ذلك، حيث لم يستمر عملي خلالها سوى أسبوع؛ لاختلافي في العمل معه، استمرت علاقتنا بصفة عادية عقب الطلاق، وكانت هي تقوم بالاتصال بي، واذهب إلى أسرتها للاطمئنان على أطفالي. وتابع: منذ ما يقرب من شهرين فوجئت باتصال من صديقي "مصطفى عبد الفتاح- 50 سنه" سائق يخبرني بأنه مدين المجني علية بمبلغ 30 ألف جنيه، كان اقرضهم له عقب خروجة على المعاش، حاولت التواصل بينهم، ولكن "كمال" كان ينهرني ويتنصل من التزاماته المادية تجاه "مصطفى". واستطرد: قبل أسبوع من ارتكاب الجريمة أخبرني "مصطفى" أنه سيأخذ حقة من "كمال" مهما حدث، ووجدت نفسي أشارك معه في ارتكاب جريمة لا أعلم كيف، واتفقنا على الذهاب إليه للمطالبة بالمبلغ المالي، وجاءت طليقتي معنا، وعقب صعودها انتظرنا لمدة ما يقرب من عشرة دقائق اسفل المنزل، حتى تمهد لنا الطريق كونها على علاقه به، وصعدت بعد انتهاء المدة التي اتفقنا عليها إلى الشقة، ووجدته يحاول الهرب مني، وبدأ صوته في الارتفاع والاستغاثة بالجيران، وعندما سألته عن أسباب وجود زوجتي لديه لأنه لم يكن يعلم أنني قمت بتطليقها، بدأ يتلعثم في الحديث، ثم ذهب إلى الشرفة ليستغيث بالجيران ويخبرهم بأننا لصوص، فقمت بسحبه إلى الداخل، وفجأه وجدته سقط ميتًا، ثم أخذنا نبحث عن مسروقات لأخذها ولم نجد سوى 1000 جنيه وبعض الأجهزة الكهربائية. وأوضحت: طليقتي هي من أوقعت بي في هذا الفخ، لم أعلم أنها مازالت في علاقة غير شرعيه معه، وبالرغم من ذلك حاولت أن انفي عنها مشاركتها في الجريمة حتى تستطيع تربية أولادنا ولكن المباحث كشفت كل شئ، الابن موجود لدى والدتي والابنه لدى حماتي، والآن أرى بوادر أسرة ذهبت إلى الضياع والتفكك. بدأت الواقعة بعد بلاغ من "أسامة صبحي- 56 سنة" تاجر ومقيم بالساحل، باكتشافه مقتل شقيقه، ولم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة. بالانتقال والفحص وجدث الجثة مسجاه على ظهرها بأرضية غرفة النوم، كما تبين وجود بعثرة بمحتويات غرفة النوم وسرقة جهاز تليفزيون ماركة توشيبا وهاتف محمول، وتم إخطار الإدارة العامة للمباحث. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7095 لسنة 2013م إداري القسم وتولت النيابة العامة التحقيق وانتقلت الأجهزة الفنية المعاونة في حينه. وبتقنين الإجراءات تمكنت القوات من التوصل إلى مرتكبي الحادث.