يكرم مهرجان سالونيك السينمائي الدولي هذا العام في دورته الرابعة والخمسين- والذي يبدأ في الفترة من 1-10 نوفمبر القادم- اثنين من أهم المخرجيين الذين قدمتهم السينما الفرنسية حديثًا وهما المخرج الفرنسي "آلان جيرودي" و المخرجة الفرنسية " كلير سيمون" وسيتم التكريم في حضور المخرجين مع مناقشة أعمالهم. ويصدر المهرجان كتاب عن أعمال المخرج آلان جيرودي مع السيناريوهات الأصلية لأفلامه وما كُتب عنه في الصحافة من نقد وتحليل، مستعرضا ً تاريخ جيرودي مع السينما منذ تقديمه لأول أفلامه عام 1990 "الأبطال القصيرون لا يموتون" وفوز فيلمه الثاني " الحلم القديم الذي يتحقق" بجائزة " جان فيجو" في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2001، والفيلم تدور أحداثه في مصنع يعمل به ميكانيكي يقع في حب رئيسه في العمل، وفي نفس العام قدم جيرودي فيلم " شروق شمس الأوغاد" الذي يحكي قصة لقاء راعي غنم وامرأة تائهة يقضيان يوما ً كاملا ً في البحث عن حيوان وهمي يبحث عنه الراعي وفي رحلتهما هذه يتحدثان عن الحب والحياة ، ويعتبر هذا الفيلم من أوائل افلام جيرودي التي تحمل بُعد فلسفي وفانتازي ايضا ً، وفي عام 2013 فاز فيلمه الأخير " غريب على البحيرة" بجائزة أفضل مخرج في قسم " نظرة ما " في مهرجان "كان" والفيلم يناقش بجرأة شديدة قضية المثلية الجنسية في إطار تراجيدي وقالب سردي جديد. وفي الدورة الرابعة والخمسين من مهرجان سالونيك سوف يعرض فيلم" غريب على البحيرة بالإضافة إلى خمسة أفلام أخرى للمخرج جوارديو. ويكرم المهرجان هذا العام أيضًا المخرجة ومديرة التصوير "كلير سيمون" التي عملت كمونتيرة وممثلة أيضًا، حيث ينقسم تاريخها السينمائي بين الأفلام الروائية والافلام التسجيلية. تركز "سيمون" في أفلامها على الإنسان وقضاياه الشائكة مع التركيز على المراهقين والنساء والمهاجرين والسينما بالنسبة لها هي وسيلة لدراسة الواقع عن كثب، وغالبًا ما تتسم أعمالها بالانتماء الواضح للمدرسة الواقعية ومناقشة القضايا بطريقة مباشرة. وكان أول أفلامها الروائية الطويلة هو "جسد غريب" عام 1997 ويحكي الفيلم قصة فتاة شابة تختلق حملها حتى تنقذ زواجها وتعيد إليه الحياة، وقدمت المخرجة عام 2006 فيلم " على نار" الذي تدور أحداثه حول فتاة تبلغ 15 عامًا تربطها قصة حب مع رجل إطفاء حريق يكبرها في السن ومتزوج، لتكون علاقتها به بمثابة هروب من صعوبات الحياة التي تواجهها.