* الأسد: سوريا ستبقى قوية ومقاومة ولم ولن تتنازل عن كرامتها وسيادتها * بشار يعتبر أن “استهداف” سوريا محاولة لإضعاف دورها العروبي المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة دمشق- وكالات: أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم أن الإصلاح في سوريا “نابع من قناعة السوريين” ولم يأت نتيجة للضغوط الخارجية، مشيرا إلى ضرورة إشراك الجميع في بناء مستقبل البلاد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وقال الأسد أثناء لقائه أعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي إن “الإصلاح في سوريا نابع من قناعة ونبض السوريين وليس استجابة لأي ضغوط خارجية“. وأضافت الوكالة أن الأسد أشار إلى “أن سوريا ستبقى قوية مقاومة ولم ولن تتنازل عن كرامتها وسيادتها“. وحضر اللقاء عدد من الكوادر الحزبية في المحافظات وممثلي المنظمات والنقابات الشعبية. وذكرت الوكالة أنه تم خلال اللقاء “التأكيد على أهمية إشراك مختلف شرائح المجتمع على تنوعها وعلى جميع المستويات في ما يخص ما طرحه الرئيس في خطابه الذي ألقاه في 20 يونيو بخصوص النظر في الدستور وصولا إلى تحقيق ما يهدف إليه المواطن السورى بجعل سوريا نموذجا يحتذى به في المنطقة“. وقال المجتمعون بحسب الوكالة إن “هذا لا يمكن أن يتحقق دون إعادة الأمن والأمان إلى المواطن السوري والقضاء على المظاهر المسلحة بكافة أشكالها“. وكان الرئيس السوري تحدث في يونيو عن إمكان إجراء تعديل يشمل عددا من مواد الدستور أو تغييره بالكامل، في إشارة إلى إمكانية إلغاء الفقرة التي تنص على قيادة حزب البعث للبلاد. وأصدر الرئيس السوري في بداية أغسطس مرسوما تشريعيا خاصا حول تأسيس الأحزاب وتنظيم عملها ومرسوما تشريعيا آخر حول قانون الانتخابات العامة. وتأتي هذه المراسيم في إطار برنامج للإصلاح السياسي أعلنت السلطات السورية عنه لتهدئة موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف مارس أسفرت عن سقوط 2236 قتيلا بينهم 1821 مدنيا و415 عنصرا من الجيش والأمن الداخلي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتزعم السلطات السورية أنها تتصدى في عملياتها “لعصابات إرهابية مسلحة“. وأكد الأسد أمام أعضاء اللجنة المركزية للبعث أن “تفعيل دور المنظمات والنقابات الشعبية والكوادر الحزبية لا يمكن أن يتم إلا من خلال تحمل الجميع مسؤولياتهم بما يمكنهم من العمل بفاعلية ومواصلة الحوار مع القواعد وجميع فئات المجتمع بشأن المراسيم والقوانين التي أقرت وخطواتها التنفيذية وإشراكهم مشاركة حقيقية في بناء مستقبل سوريا“. واعتبر أن استهداف سوريا “محاولة لإضعاف دورها العروبي المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة“، مؤكدا أن “الشعب السوري بثوابته القومية والوطنية تمكن عبر السنين من الحفاظ على موقع سوريا وتحصينها وحمايتها وسيبقى كذلك دائما مهما تصاعدت الضغوط الخارجية“.