سادت حالة من الصدمة والإحباط في الوسط الرياضي المصرى، اليوم الثلاثاء، بعد هزيمة ثقيلة لمنتخب البلاد بستة أهداف مقابل هدف واحد أمام غانا في كوماسي في جولة الذهاب بالدور الأخير في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014. وأصبحت مهمة المنتخب المصري شبه مستحيلة في بلوغ النهائيات لأول مرة منذ 1990 بعد أن تسببت سلسلة من الأخطاء الدفاعية في الهزيمة المذلة أمام منتخب النجوم السوداء. وتقام مباراة الإياب فى مصر في 19 نوفمبر المقبل، ويحتاج فيها الفريق المصري إلى الفوز بخمسة أهداف مقابل لا شيء إذا أراد بلوغ النهائيات. وقال طارق العشري مدرب إنبي وحرس الحدود السابق إنه يشعر بالاحباط الشديد بعد الهزيمة الثقيلة. وأضاف العشري الذي يتولى حاليا تدريب أهلي بنغازي الليبي "بالتأكيد هناك أخطاء فنية جسيمة من جانب الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأمريكي بوب برادلي في التشكيل الذي خاض المباراة والتكتيك والتغييرات." ومضى قائلا لرويترز "بالرغم من أن كرة القدم ليس بها مستحيل إلا انني أرى أن مصر تضاءلت فرصها جدا في الوصول لنهائيات كأس العالم." وقال أحمد سليمان مدرب حراس مرمى منتخب مصر السابق "لا أحبذ الحديث في النواحي الفنية ولكن اؤكد أن حارسي مصر شريف إكرامي وأحمد الشناوي لا يتحملان الهزيمة الثقيلة لأنهما اديا دورهما رغم الهزة الشديدة للدفاع المصري." أما ربيع ياسين المدرب السابق لمنتخب مصر للشباب والذي لعب مع مصر في نهائيات كأس العالم بايطاليا عام 1990 فقال إن أكثر المتشائمين لم يتوقع مثل هذة الهزيمة الثقيلة. وأضاف "كنت اتمنى الا ننهزم بهذا الفارق الكبير من الأهداف حتى تكون لدينا فرصة للتعويض في مباراة الإياب."