ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم بعمليات إطلاق النار المكثفة التي نفذتها قوات الأمن السورية ضد (مخيم الرمل) الفلسطيني القريب من مدينة (اللاذقية) والتي أدت إلى وقوع أعداد من القتلى والجرحى. وقال عبد ربه في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) “إن الفلسطينيين في هذا المخيم الذين يقدر عددهم بنحو نصف مليون لاجئ يتعرضون لعملية تهجير وحشية ينفذها النظام السوري والذي فقد مقومات الرؤية الصحيحة والذي يمارس اقصى عمليات قتل وقمع وتهجير وقصف لأبناء شعبه“. واتهم المسؤول الفلسطيني النظام الحاكم في دمشق “برفض التعامل مع أي مؤسسة دولية لاسيما وكالة الغوث الدولية (أونروا) والتي تريد الاطلاع على ما تعرض له مخيم الرمل في شمال سوريا وتقديم العون لسكانه“. وأكد “أن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من سكان هذا المخيم الذي بني وسط حزام من الأحياء البائسة والفقيرة في اللاذقية اضطروا إلى مغادرته إلى جهات غير معروفة بعد أن تعرض للقصف على يد قوات الأمن السورية“. ورأى “أن رفض الفلسطينيين المطلق في سوريا الانحياز ضد أشقاءهم من أبناء الشعب السوري الذي يواجه قمع النظام هو السبب فيما يتعرضون له الآن من قتل وتهجير” مشيرا إلى “محاولات استخدام بعض أبناء المخيمات للعمل مع النظام ضد الشعب السوري“. وتتولى (أونروا) في سوريا مسؤولية توفير الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية لأكثر من 496 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في تسعة مخيمات رسمية وثلاثة غير رسمية.