قال اللواء "أسامة الطويل" الخبير الأمني والاستراتيجي: "إنه لا يستبعد قيام جماعة "أنصار بيت المقدس" بالعملية الإرهابية التي شهدها كمين "الريسة" بالعريش صباح اليوم، والتي أسفرت عن استشهاد 4 وإصابه 5 آخرين من أفراد الشرطة والجيش من قوة الكمين". وأضاف أن تلك الجماعة تستخدم أسلوبًا وطريقة ثابتة في عملياتها الإرهابية، استخدام السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، واستخدام أفراد معدومي الضمير ينفذون عملياتها الانتحارية بعد مسح أفكارهم وتلويثها وتبنى الفكر التكفيري". وأوضح أنها لجأت لاستخدام تلك الأساليب، عقب كشف خططهم من قِبَل القوات المسلحة، والتي يستخدمون خلالها شرائح الموبيلات وخطوط غير تابعة لشركات الاتصالات المصرية في التفجير والهجوم على المنشآت من على بعد، حيث كشفت قوات الجيش الخطة وبدأت تقطع خدمات الاتصال بشكل مستمر على نطاق المحافظة. وأكد حديثه مستشهدًا بحادث الهجوم على مديرية أمن جنوبسيناء والذي تم بنفس الطريقة تقريبًا، والذي راح ضحيتها خمس شهداء وإصابه 55 آخرين، والذي أعلنت تلك الجماعة السابق ذكرها مسئوليتها عن الحادث، وهي نفس الطريقة التي حاولت بها قتل اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية منذ حوالي خمسة أسابيع تقريبًا. واستطرد: "إن الجماعة باتت تكتب نهايتها ولجأت لهذا الأسلوب بعد فقد أغلب قوتها، والتي تحولت من الجهاد ضد إسرائيل إلى الإرهاب ضد الجيش والشرطة المصرية بعد عزل محمد مرسي". وأوضح توعد الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تلك الجماعة خلال البيانات التي أصدرتها علي صفحتها بعدد من العمليات الانتحارية ضد أفراد الشرطة والجيش مع ذكرى الاحتفال بانتصارات حرب أكتوبر؛ للرد على العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة في قري ومدن شمال سيناء، بخلاف من صفتهم من هذه العناصر، وبدأتها بالفعل ليس بسيناء فحسب بل في عدد من محافظات الجمهورية في القاهرة والسويس ومحافظات أخرى.