نقلت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم، عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، قولها إن أوروبا تميل إلى التجاوب مع المواقف الإيرانية، وتخفيف العقوبات المفروضة على إيران في حال تجاوبت إيران مع الشروط الأوروبية، وخاصة وقف تخصيب اليورانيوم، ووضع مشروعها الذري تحت رقابة دولية. وقالت الإذاعة إن التقديرات الإسرائيلية هذه جاءت اعتمادا على المحادثات التي أجراها مندوبا بريطانيا وفرنسا في إسرائيل أمس مع الجهات المختصة والمسئولة عن الملف الإيراني. وذكرت صحيفة هآرتس في هذا السياق أن كلا من المدير السياسي لوزارة الخارجية الفرنسية جاك أوديفير، رئيس طاقم المفاوضات الفرنسية مع إيران، ونائب مستشار الأمن القومي البريطاني يو باول، اجتمعا أمس في تل أبيب مع كبار موظفي الخارجية الإسرائيلية ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي ،ووزارة الشئون الاستراتيجية ووزارة الأمن، وبحسب هآرتس فقد أوضح الدبلوماسيان الأوروبيان لنظرائهم في إسرائيل أن الفرنسيين والبريطانيين لا يسقطون من حساباتهم إمكانية التوقيع على اتفاق مرحلي مع إيراني يضمن تخفيف العقوبات على إيران خاصة ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، مقابل فرص قيود متشددة حول تخصيب اليورانيوم، ووقف العمل في منشآت بوردو. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الحديث يدور عن نفس المقترحات التي سبق وأن عرضت على إيران في جولة المحادثات السابقة مع الدول الأوروبية في كزاخستان، وتأتي هذه التقديرات قبل أسبوع من إطلاق جولة إضافية من الحوار بين إيران والغرب، الثلاثاء القادم في جنيف. مع ذلك أشارت المصادر الإسرائيلية، إلى أن الدبلوماسيين الأوربيين أبلغا الجانب الإسرائيلي، أن أوروبا تأخذ التحفظات الإسرائيلية بالحسبان، وأنها تتوجه للحوار مع إيران لفحص حقيقة المواقف الإيرانية الجديدة ومدى صدقيتها وجِديتها، ومع ذلك قال دبلوماسي أوروبي إن التوقعات الإسرائيلية بأن يتضمن الاتفاق مع إيران، بندا يتعلق بوقف تخصيب اليورانيوم في إيران كليا، هو أمر غير واقعي، كما أن التوقعات الإسرائيلية بألا يتم تخفيف العقوبات المفروضة على إيران ليست واقعية.