نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية مخاوف السعودية من أن يؤدي تعاون الولاياتالمتحدة وروسيا لتدمير الأسلحة الكيماوية بسوريا إلى انقلاب الجماعات المتمردة ضد الائتلاف السوري، كما أنها قلقة أيضًا من تقارب الولاياتالمتحدةوإيران بشأن برنامج طهران النووي. ومن جهته، قال المحلل السعودي "جمال خاشفجي" إن أسوأ سيناريو بالنسبة لنا هو أن يستمر نظام بشّار الأسد، فالعالم يمكن أن يتجاهل أي شيء سوى بقاء الأسد في السلطة والذي يمكن أن يُزيد من الحرب الأهلية في سوريا ويؤدي لانتشارها في دول العالم المجاورة. وأضافت الصحيفة أن السعودية وقطر تقدمان الدعم للمعارضين السوريين سواء من خلال تدريبهم أو تقديم الأسلحة أو الدعم المالي والدبلوماسي، كما أن الرياض كانت تقوم بالضغط على الإدارة الأمريكية باستمرار للتدخّل لحل الأزمة السورية ومناصرة المعارضين ضد نظام الأسد. وقال الكاتب السعودي "حسن شوبكشي" إن الاستراتيجية التي تقوم عليها السعودية هى دعم المتمردين والجماعات المسلحة في سوريا ضد النظام، ويذهب بعض المحللين إلى أن الرياض تعتقد أن بقاء الأسد في السلطة جزء من خطة إيرانية تهدف لتطويق المملكة العربية السعودية بالشيعة كاليمن والبحرين والعراق. ولفتت الصحيفة إلى أنه كلما ساء الوضع في سوريا وتأزّم شعرت الرياض بالخطر من أن يؤدي تفاقم الأوضاع السورية إلى استنزاف السعودية ماديًا وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وأن التوترات الإقليمية بين إيران والسعودية لن تهدأ ما لم يتوصّلا إلى حل بخصوص سوريا والعراق، فإذا لم يتم احتواء الأزمة سريعًا، سيبذل السعوديون قصارى جهدهم لتخريب الصفقة بين إيرانوالولاياتالمتحدة.