أثارت دعوة جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة» للتظاهر في ظل احتفالات أكتوبر ويوم الجمعة المقبلة في ميدان التحرير، استياء قوى ثورية ومحللين في الشأن السياسي، وأجمع المحللون –الذين استطلعت البديل رأيهم- أن إصرار الجماعة على التظاهر وتعطيل الإنتاج يؤكد «فشلها السياسي»، داعين الحكومة لاتخاذ قرارات قانونية لردع تلك الجماعة التي وصفوها ب«الإرهابية». في البداية، قال دكتور مختار غباشي، رئيس الوحدة السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تظاهرات «الإخوان» وعنفهم في الشارع هو «نتاج شعورهم بالتآمر ضدهم من قبل الشعب والجيش»، مبينًا أنهم يحاولون إشعال الموقف من جديد؛ للوصول إلى أقل الخسائر على المستوى التنظيمي، وتحقيق مكاسب تفاوضية مع النظام الجديد. وطالب "غباشي" الحكومة الحالية بالتحرك العاجل لمواجهة «عنف الإخوان»، وإنقاذ الموقف الذي يؤثر بالسلب على الملف الاقتصادي، بما يمس مصالح المواطن المصري البسيط بشكل مباشر. وأشار الدكتور محمود سلمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الجماعة أثبتت فشلها في الحشد الجماهيري منذ 30 يونيو، خاصة أن الشعب المصري يعلم أنها «تنظيم إرهابي» لا يدافع عن مصالح المواطنين. ودعا «سلمان» الحكومة إلى التفاوض مع الإخوان، من أجل وقف التظاهرات «دون التصالح»، أو سن قانون مؤقت لتجريم التظاهر الذي يعطل المصالح العامة. واعتبر أستاذ العلوم السياسية، أن دعوات الجماعة للتظاهر «غير مشروعة»، مما يؤكد أنها كيان «غير وطني وقلة تشاكس من أجل إشاعة الفوضى فى البلاد»، منتقدًا تظاهرهم أثناء الاحتفالات بالذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة. من جانبه، أكد مصطفى الحجرى، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، أن إصرار "المحظورة" على التظاهر يوم الجمعة القادمة بميدان التحرير يعد خطوة تصعيدية ليست ضد الدولة بقدر ما هى ضد الشعب. وأضاف «الحجرى» أن الجماعة لم تدرك أنها فى مواجهة مع الدولة والشعب، وأن إصرارها على استمرار التظاهر سيزيد عداء الشعب لها، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة تصر على التضحية بأعضائها «الغافلين» عن خطورة الأوضاع الراهنة. وأشار المتحدث باسم 6 إبريل الديمقراطية ، إلى أن تظاهرات الجماعة أمس خلال احتفال الشعب بذكرى انتصارات أكتوبر كانت من أخطر الخطوات التى اتخذتها لاستفزاز المصريين وإفساد فرحتهم، مضيفا أن تلك التظاهرات تدل على عدم وطنية الجماعة.