أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، اليوم السبت، أن الشعب المصري لم ينفصل يومًا عن قواته المسلحة وما كان الجيش يومًا إلا تعبيرا عن إرادة الشعب في حماية مقدراته ومقوماته من أي عدوان أو طغيان أو احتلال، ولا أدل على ذلك من ملحمة أكتوبر الخالدة. وأضاف مفتي الجمهورية، أن انتصارات أكتوبر أظهرت تكاتف ووحدة وتلاحم وتقارب المصرين بكل طوائفهم وأطيافهم وانتماءاتهم، موضحًا أن «تلك الروح يجب استحضارها في هذه الفترة الحرجة من تاريخ وطننا الحبيب». وقال «علام» في كلمة تلفزيونية بمناسبة الذكرى ال40 لانتصارات أكتوبر، إن «القوات المسلحة قدمت الكثير من الشهداء من خيرة رجالها، ولا تزال تقدم فداءً للوطن من أجل حماية شعب مصر العظيم وتحقيق إرادته»، مشيرًا إلى أن المصريين يقدرون دور القوات المسلحة الوطني المشكور. وتابع: «إننا انتصرنا في السادس من أكتوبر بتوفيق من الله، ثم بحسن التخطيط، وجدية الإعداد، وهكذا ينبغي أن يكون الدرس الماثل أمامنا إذا ما أردنا الانتصار في القضايا والتحديات التي تواجهنا في مجالات التنمية والبناء والتكنولوجيا والتعليم والإدارة والبيئة وغيرها من المجالات، فالشعوب لا تضمن الانتصار في معاركها بالنوايا الحسنة فقط، ولكن تنتصر حين تمتلك أسباب الانتصار بمعناه الصحيح والشامل». واستطرد: «تلك الدروس المستفادة من نصر أكتوبر يتأكد لنا أن طريقنا الوحيد للانتصار في سائر هذه القضايا يتمثل في إعلاء قيم الانضباط والكفاءة والتجرد والعمل الدءوب والأمل الفسيح، فهذه هي القيم نفسها التي صنعت انتصار أكتوبر».